الضياع الأنطولوجي .. جديد الهيئة في “اليوم العالمي للكتاب”

د.محمد علي إسبر.. يبحث في فكر الفيلسوف الألماني Martin Heidegger

2023-04-29آخر تحديث: 2023-04-29

الضياع الأنطولوجي .. جديد إصدارات “الهيئة العامة السورية للكتاب” ضمن فئة وسلسلة “دراسة”، حيث خصصت مجموعة إصداراتها لهذا الاسبوع؛ احتفاءً بمناسبة “اليوم العالمي للكتاب“، وهو من تأليف الدكتور علي محمد إسبر.

يختص الضياع الأنطولوجي في فلسفة مارتن هيدغر Martin Heidegger، الفيلسوف الألماني الشهير. ويقع الكناب في 432 صفحة من القطع الكبير، وصمم غلافه الفنان عبد العزيز محمد.

.
الضياع الأنطولوجي لدى مارتن هيدغر

يتناول الكتاب فلسفةَ مارتن هايدغر ‏الفيلسوف الألماني (1889- 1976) الذي درس الفلسفة في جامعة فرايبورغ، تحت إشراف البروفيسور إدموند هوسر، مؤسس الظاهريات، ثم أصبح أستاذاً في ذات الجامعة عام 1928. ووجه اهتمامه الفلسفي إلى مشكلات الوجود والتقنية والحرية والحقيقة وغيرها من القضايا الكونية والمسائل الفكرية.

وتُعرّف الأنطولوجيا بأنها فرع من الفلسفة مرادف لِعِلم ما بعد الطبيعة، ويبحث في طبيعة الوجود الأولية، وعلم الوجود، وعلم الكائن.. أما الفيلسوف هيدغر -بحسب الكتاب- فلا يوجد فيلسوف أوروبي في القرن العشرين أفلت من تأثيره! وهذا يشير بوضوح إلى مكانة هذا الفيلسوف في النسق الفلسفي الغربي. حيث تعتبر فلسفته من أهم الفلسفات المعاصرة التي أحدثت تحولاً جذرياً في مسار تاريخ الفلسفة.

وحرص د.إسبر مؤلف الكتاب، على تقديم مساءلة نقدية للفيلسوف هيدغر وسبر أغوار فلسفته بمنهج تحليلي، لكشف هل استطاع هيدغر تجاوز الميتافيزيقا الكلاسيكية وتأسيس ميتافيزيقا جديدة؟!

.
جديد الهيئة في يوم الكتاب

يُذكر أنه تزامناً مع “اليوم العالمي للكتاب”، قامت إدارة “الهيئة العامة السورية للكتاب” بإتاحة الكتاب بحسم 50%، مع توفيره في كافة نقاط البيع في المراكز الثقافية، وكذلك في مديرية المعارض والتسويق. خاصة وأن الكتاب يهدف إلى كشف جدوى محاولة الفيلسوف الألماني مارتن هيدغر وضع منهج شامل يمكن أن يقدم جواباً عن السؤال الأساسي في تاريخ الفلسفة، وهو: “ما الوجود”؟

وبعد قراءة “الوسط” للكتاب، يجدر القول: ربما استطاع هيدغر الوصول إلى منهج (علم وجود ظاهرياتي تأويلي) محاولاً تقديم ما يشبه الإجابات عن سؤال الوجود. لكنه بالتأكيد يبقى كما الكثير من الفلاسفة عبر العصور ممن لم يتمكنوا من تقديم إجابة وافية شافية!. وهذا بطبيعة الحال لا يقلل من شأن هذا الكتاب القيّم.
.