الصين لا تستبعد استخدام القوة لحل قضية تايوان

أعلن سون يل، المتحدث باسم المؤتمر العشرين للحزب الشيوعي الصيني، أن الصين لا تستبعد استخدام القوة لحل قضية تايوان، ولكن فقط ضد المؤيدين لاستقلال الجزيرة وقوى التدخل من الخارج.
وأبلغ المتحدث مؤتمرا صحفيا في بكين أن إعادة توحيد الصين وتايوان يلبي مصالح الجميع، بما في ذلك مواطنو تايوان.
وجاءت تصريحات المتحدث باسم الحزب الشيوعي الصيني بعد أقل من أسبوع على تصريح لرئيسة تايوان، تساي إنغ وين، قالت فيها إن المواجهة المسلحة بين تايوان والصين “ليست خيارا على الإطلاق” للجانبين.
اقرأ المزيد …رئيسة تايوان: الحرب بيننا وبين الصين ليست خيارا
وتصف الصين تساي، التي أُعيد انتخابها بأغلبية ساحقة في عام 2020 على وعد بالوقوف في وجه بكين، بأنها “انفصالية” وترفض التحدث إليها.
وقال مسؤول على دراية بما تفكر فيه تساي شريطة عدم نشر اسمه، للصحفيين إن الرئيسة تتطلع إلى “نقل موقفها بوضوح” إلى العالم وإلى بكين.
وجعلت تساي تعزيز دفاعات تايوان حجر الزاوية في إدارتها لتمكينها من حيازة وسائل أقوى في مواجهة الصين، التي تكثف برنامج تحديث طموحا لجيشها.
وقالت تساي إن تايوان ستظهر للعالم أنها تتحمل مسؤولية الدفاع عن نفسها.
وأضافت أن تايوان تزيد إنتاج الصواريخ دقيقة التوجيه والسفن البحرية عالية الأداء، وتعمل على اقتناء أسلحة صغيرة سريعة الحركة تضمن استعداد تايوان التام للرد على “التهديدات العسكرية الخارجية”.
وأثار التوتر العسكري المخاوف، خاصة في الولايات المتحدة، بسبب تركيز صناعة الرقائق الإلكترونية في تايوان.
وقالت تساي “أريد أن أؤكد على وجه التحديد نقطة واحدة للمواطنين وللمجتمع الدولي، وهي أن قطاع أشباه الموصلات في تايوان ليس في خطر”.
وأضافت “سنواصل الحفاظ على مزايا تايوان وقدرتها في عمليات تصنيع أشباه الموصلات الرائدة، وسنساعد في إعادة الهيكلة لسلسلة توريد أشباه الموصلات على مستوى العالم، بما يمنح شركات أشباه الموصلات (التايوانية) دورا عالميا أكثر أهمية”.
الصين لا تستبعد استخدام القوة لحل قضية تايوان
يشار إلى أن وزير الخارجية الصيني حذر في الرابع والعشرين من أيلول/ سبتمبر الماضي بـ”سحق” من يحاول عرقلة وحدة الصين.
وقال الوزير إن أي محاولة لعرقلة توحيد الصين “سيتم سحقها” تحت عجلات التاريخ.
وجاء تحذير ممثل الصين، بعد أن أكد وزير الخارجية الصيني وانغ يي، في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن على العالم تعزيز السلام ومعارضة الحرب.
وقال وزير الخارجية الصيني: “أي محاولة لعرقلة توحيد الصين سيتم سحقها تحت عجلات التاريخ”.
وأكد أن “مبدأ الصين الواحدة قاعدة أساسية في علاقاتنا الدولية”.
كما أشار وانغ يي إلى أن بلاده تسعى “لتوافق عالمي حول التنمية وحفظ حقوق كل الدول عبر الشراكة العادلة”، مؤكدا أنه لا يجب أن تستغل أي دولة سلطتها للتنمر على الدول الأصغر أو الأفقر.
وأكد أن على دول العالم تيسير طرق التجارة الحرة وضمان نظام الاقتصاد المفتوح عالميا، وتحقيق الأمن المستدام والجماعي عبر الامتثال لمبادئ الأمم المتحدة.
ويعيش سكان تايوان البالغ عددهم 23 مليون نسمة تحت تهديد متواصل باحتمال حصول غزو صيني، حيث إن بكين تعتبر الجزيرة التي انفصلت في نهاية الحرب الأهلية الصينية عام 1949 «جزءاً من أراضيها»، ولا تستبعد استعادتها حتى لو تطلب ذلك اللجوء إلى القوة العسكرية.
المصدر: وكالات