الصين تتحدث عن تعزيز “التوحيد السلمي” مع تايوان

قال رئيس وزراء الصين لي كه تشيانغ، اليوم الأحد، إنه يتعين على الحكومة تعزيز التنمية السلمية للعلاقات مع تايوان، وعملية “إعادة التوحيد السلمي” للصين، وكذلك اتخاذ خطوات حازمة لمعارضة استقلال تايوان.
وتقول الصين، إن تايوان الديمقراطية إقليم تابع لها، وقد زادت بكين من نشاطها العسكري بالقرب من الجزيرة على مدى السنوات الثلاث الماضية، رداً على ما تصفه بـ”التواطؤ” بين تايبه وواشنطن الداعم الدولي ومورد الأسلحة الرئيس لتايوان.
ونظمت الصين مناورات حربية حول تايوان في أغسطس (آب) رداً على زيارة قامت بها نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الأميركي في ذلك الوقت.
وقال لي، في حديثه خلال افتتاح الاجتماع السنوي للبرلمان الصيني، إن بكين تتمسك بمبدأ “صين واحدة” الذي ينص على أن تايوان جزء من الصين.
وأضاف أمام نحو ثلاثة آلاف مندوب في قاعة الشعب الكبرى في بكين، أنه يتعين على الحكومة تنفيذ “سياسة حزبنا لحل قضية تايوان”، و”اتخاذ خطوات حازمة لمعارضة استقلال تايوان وتعزيز إعادة التوحيد”.
وقال “علينا تعزيز التنمية السلمية للعلاقات عبر المضيق، ودفع عملية إعادة التوحيد السلمي للصين”.
وعرضت رئيسة تايوان تساي إينج وين مراراً إجراء محادثات مع الصين، وهو أمر قوبل بالرفض، لأن بكين تعتقد أنها انفصالية.
وترفض حكومة تايوان بشدة مطالبات بكين بالسيادة، وتقول إن سكان الجزيرة البالغ عددهم 23 مليوناً هم فقط من يمكنهم تقرير مستقبلهم.
ولم يُظهر معظم التايوانيين أي اهتمام في أن تحكمهم الصين الاستبدادية.
وفي وقت سابق صادقت الولايات المتحدة على بيع تايوان ذخائر بقيمة 619 مليون دولار لطائراتها المقاتلة من طراز “أف-16″، وفق ما أعلن البنتاغون الأربعاء الماضي .
وتضم هذه الصفقة التي يتوقع أن تثير استياء بكين 100 صاروخ عالي السرعة مضاد للرادارات من طراز “إيه جي أم-88 بي” (هارم)، و200 صاروخ جو جو متوسط المدى متطور من طراز “إيه أي أم-120 سي-8” (أمرام) وقاذفات صواريخ وصواريخ تدريب وهمية.
وأكدت وزارة الدفاع الأميركية أن هذه الصفقة ستعزز “قدرة تايوان على ضمان الدفاع عن مجالها الجوي والأمن الإقليمي والتوافق في العمليات مع الولايات المتحدة”.