ثلاثة مرضى بـ “الشلل النصفي” يمشون ويمارسون هواياتهم!

يعاني أغلب المصابين بـ “الشلل النصفي” من حالة يأس من معاودة القيام بنشاطاتهم سواء الرياضية أو تلك التي تتعلق بالذهاب للعمل مشياً على الأقدام دون أن يستقلّوا حافلة.
ولكن الجديد اليوم هو، تمكّن ثلاثة مصابين بـ الشلل النصفي من المشي والسباحة وركوب الدراجة للمرة الأولى منذ سنوات، بعد أن تم تزويدهم بزرعة ثورية للنخاع الشوكي، أعادت إليهم الأمل بحياة جديدة وأنهت مرحلة مؤلمة من حياتهم.
ويعتبر أحد المرضى أول شخص في العالم قادر على المشي بحرية. على الرغم من تعرضه لجرح كامل في الحبل الشوكي، بينما تمكن مريض آخر يعاني من الشلل النصفي من أن يصبح أباً ويتابع حياته بمساعدة هذه التكنولوجيا.
ويعمل الجهاز الثوري عن طريق تحفيز منطقة النخاع الشوكي التي تنشط عضلات الجذع والساق، وأكد الباحثون أن الجهاز كان فعالاً لدرجة كبيرة جداً، حيث تمكن جميع المرضى من الوقوف والمشي مرة أخرى، بعد يوم واحد من تفعيله.
وبحسب الدراسة المنشورة في إحدى المجلات العلمية، يتم التحكم في “حقنة الحبل الشوكي” بواسطة برنامج للذكاء الاصطناعي (AI) الذي يعيد تنشيط الخلايا العصبية عبر جهاز تنظيم ضربات القلب ليتم إرسالها وتوزيعها عبر بطن الشخص من جديد.
أما الإيطالي، ميشيل روكاتي -أحد الأشخاص الذين عادت لهم الحياة بعد أن تسبب حادث دراجة نارية بجلوسه لأربع سنوات على كرسي متحرك، وأصيب على أثر ذلك بـ الشلل النصفي. كان عموده الفقري متأثرا بشكل كبير ولا يشعر بأي شيء في على الإطلاق، لكنه عند اختبار الحقنة قال: “كانت الخطوات القليلة الأولى مذهلة.. إنه حلم تحقق”.
من جانب آخر. أكد الباحثون أن هذه الحقنة أو الجهاز هي ليست بمثابة علاج للعمود الفقري، مبينين أن هذه التكنولوجيا لا تزال معقدة للغاية بحيث لا يمكن استخدامها في الحياة اليومية، لكن الخبراء اعتبروا الوصول إلى هذه المرحلة “مذهل تماماً”.
وقد قال البروفيسور غريغوار كورتين، قائد المشروع والباحث في المعهد الفدرالي السويسري للتكنولوجيا في لوزان أنه “تم تصميم خيوطنا الجديدة الناعمة المزروعة لتوضع تحت الفقرات، مباشرة على الحبل الشوكي. من خلال التحكم في هذه الغرسات، يمكننا تنشيط الحبل الشوكي كما يفعل الدماغ بشكل طبيعي لجعل المريض يقف أو يمشي أو يسبح أو يركب الدراجة، على سبيل المثال”.
تابعونا على صفحة الفيسبوك: https://www.facebook.com/alwasatmidlinenews