إضاءاتالعناوين الرئيسية
“الشرقي والخوف” .. حسين شعبان

|| Midline-news || – الوسط …
.
يقول أدونيس: في الشرق يولد الطفل أباً، وتولد الطفلة أماً.
وهو يقصد أن المجتمع الشرقي يُفضّل الذّكرْ ويبدأ باختيار الأسماء التي تناسب الفُتوّة والرجولة و (حمل اسم العائلة) والقوامة, وأنه كبير البيت! يجوز له ما لا يجوز لأخته. بينما يجب أن يعيش طفولته، لا أن يكون مشروع أب، يكسبونه مجموعة سلطات تزيد من جنوحه نحو التسلط والتسيد.
وهذا في رأي أدونيس، له ارتباط عضوي بنظرية الإله الذكر ومشتقاته: الأنبياء+ الحاكم+ رجل الدين+ البطل. فالجميع هنا مذكر.
وهو يقصد أن المجتمع الشرقي يُفضّل الذّكرْ ويبدأ باختيار الأسماء التي تناسب الفُتوّة والرجولة و (حمل اسم العائلة) والقوامة, وأنه كبير البيت! يجوز له ما لا يجوز لأخته. بينما يجب أن يعيش طفولته، لا أن يكون مشروع أب، يكسبونه مجموعة سلطات تزيد من جنوحه نحو التسلط والتسيد.
وهذا في رأي أدونيس، له ارتباط عضوي بنظرية الإله الذكر ومشتقاته: الأنبياء+ الحاكم+ رجل الدين+ البطل. فالجميع هنا مذكر.
فيما تتم تربية البنت على أنها الأم المستقبلية بمهامها المرسومة سلفاً لخدمة الذكر، من أب وأخ ثم زوج وابن! وليست لديها من الحرية والسلطة ما يمكنها من الرفض أو القبول، فهي منذ الطفولة مشروع أم مستلبة لصالح الزوج والمجتمع! بما يعني أنه بالمجمل ليس هناك للإنسان الشرقي (صغيراً أو كبيراً) حرية الاختيار والاستقلالية والسعي نحو هدفه وشغفه.
لكن وغير بعيد عن ذلك، لدينا فكرة الرُّعب التي تولد مع الشرقي ذكراً وأنثى، وتتمثل في “الخوف”.
الخوف من الله.. من الوالد.. من المدرس.. من المجتمع.. من الزوج.. من الحسد.. من الغدر.. من الفشل.. من الماضي.. من المستقبل.. من كلام الناس.. من الدولة ككيان أمني وسياسي وعسكري.بل يخاف الشرقي حتى من الضحك! فإذا ضحك قال: الله يعطينا خير هالضحك!
الخوف من الله.. من الوالد.. من المدرس.. من المجتمع.. من الزوج.. من الحسد.. من الغدر.. من الفشل.. من الماضي.. من المستقبل.. من كلام الناس.. من الدولة ككيان أمني وسياسي وعسكري.بل يخاف الشرقي حتى من الضحك! فإذا ضحك قال: الله يعطينا خير هالضحك!
وهذا ما جعل الشرقي يشعر أنه كتلة من الذنوب تمشي على الأرض, أو مشروع خائن لوطنه إذا تلفّظ بأي حرف خارج سياق الإعلام الرسمي! وصار يمثل على الناس أنه يخاف الله! وصار يمثل على مديره أنه يعشق العمل والبلاد! وصار يقول أمام زوجته: زوجتي نقطة قوتي. ويقول في قلبه: وكل النساء نقطة ضعفي!
لذا قيل عن الإنسان الشرقي “إنه طير وُلد في قفص, والطير الذي وُلد في قفص لا يستطيع الطيران، بل ويعتبره جريمة”. وسنرى في مقال آخر كيف كرّست الثقافة هذا الخوف لدى إنسان الشرق.
.