«السبع» تحشد لدعم أوكرانيا في معركة الشتاء

بدأت مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى بحشد مساعدات شتوية مشتركة لأوكرانيا من شأنها دعم كييف في الحرب الدائرة على أراضيها مع روسيا.
وأعلنت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، قبيل بدء مشاورات وزراء خارجية المجموعة في مدينة مونستر، أن العقوبات التي فرضتها المجموعة، سيتبعها الآن مساعدات شتوية مشتركة من شركاء مجموعة السبع.
مشيرة إلى أن هناك العديد من الدول الأخرى التي أعلنت أنها ستنضم لتقديم المساعدات. وأكدت بيربوك أن «هذه المساعدة الشتوية تعني أيضاً أننا لن نقبل بخرق السلام والقانون الدولي خلال الشتاء، ونحن لن نقبل بأن ينجح الرئيس الروسي في استراتيجيته الرامية إلى كسر أوكرانيا».
إلى ذلك، وجهت روسيا، أمس، تحذيراً لبريطانيا من «عواقب وخيمة»، بعد اتهامها بمساعدة أوكرانيا في تنفيذ هجوم على أسطول موسكو في البحر الأسود في شبه جزيرة القرم الأسبوع الماضي، وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان «هذه الأعمال العدائية من جانب المملكة المتحدة تنطوي على خطر تصعيد الوضع، وقد تؤدي إلى عواقب غير متوقعة وخطيرة».
جاء ذلك بعد استدعاء وزارة الخارجية الروسية السفيرة البريطانية ديبورا برونيرت وتقديم احتجاج لها، ووصلت السفيرة ديبورا برونيرت إلى وزارة الخارجية، أمس، بينما ردد محتجون هتافات مناهضة لبريطانيا، ورفعوا لافتات كُتب عليها «بريطانيا دولة إرهابية»، وقال صحافي من وكالة رويترز في المكان، إن برونيرت ظلت في الوزارة لنحو 30 دقيقة، ونفت لندن الاتهامات الروسية.
في الأثناء، أعلنت شركة «إنرهواتوم» الأوكرانية، التي تتولى تشغيل محطة زابوريجيا للطاقة النووية جنوبي البلاد، انقطاع إمدادات الطاقة مجدداً عن المحطة، التي تسيطر عليها القوات الروسية منذ مارس الماضي.
وقال مسؤول روسي بارز: إن روسيا منعت هجوماً أوكرانيا على المحطة، وأثار القصف المتكرر للمحطة احتمال وقوع حادث خطير على بعد نحو 500 كيلو متر من موقع أسوأ كارثة نووية شهدها العالم، والتي وقعت في تشرنوبيل عام 1986.
وأفادت الحكومة الأوكرانية بوقوع قتال عنيف في باخموت وسوليدار في منطقة دونباس شرقي البلاد، وتم صد «عشرات الهجمات» في يوم واحد، حسبما قالت نائبة وزير الدفاع هانا ماليار للتلفزيون الأوكراني، وأوضحت أنه في كل مرة يتقدم فيها الجيش الروسي ترد القوات الأوكرانية على الفور بهجوم مضاد.