الدول الغربية تعجز عن تعويض الأسلحة التي أرسلتها لأوكرانيا
كشف تقرير نشرته صحيفة “بوليتيكو” أن الدول الغربية القريبة من روسيا تواجه صعوبة في تعويض أسلحتها التي أرسلتها إلى أوكرانيا، مؤكدةً أنها لن تتمكن من تعويضها بالسرعة الكافية.
وأفادت الصحيفة بأن احتياطات هذه الدول من الأسلحة تستمر في الانخفاض، مضيفة أن ذلك من شأنه أن يؤثر على عمليات التسليم الإضافية إلى كييف.
وأشار التقرير إلى أن انسداد سلاسل التوريد وتقلص القوى العاملة وفترات التسليم الطويلة يخيف الدول الحدودية في أوروبا من استنفاد ترساناتهم ، مما يجعل من الصعب عليهم دعم كييف في الأشهر المقبلة.
ووفقاً لوزير الدفاع النرويجي، بيورن أريلد غرام، فإن المعدات والأسلحة والذخيرة التي أرسلت إلى أوكرانيا هي من احتياطات الجيش.
وذكر مسؤول فنلندي، في وقت سابق أن المخزونات تنضب بسرعة لأن “الحروب الكبيرة تتطلب الكثير من الرصاص”، مؤكداً أنه “لا توجد إمكانية لإعادة الإمداد بسرعة”.
وقالت قناة CNCB التلفزيونية، نقلا عن الباحث في جامعة الدفاع الوطني الأمريكية، ديف دي روشا، إن مخزونات الأسلحة الأمريكية المخصصة لتسليمها إلى كييف آخذة في النفاد.
في حين أن المحلل السابق في البيت الأبيض، مارك كانسيان، حذر من عواقب إمداد أوكرانيا بالأسلحة الأمريكية قائلاً إن “الأسلحة التي قدمتها واشنطن لأوكرانيا يمكن إعادة بيعها إلى دول ثالثة، مما يلحق الضرر بسمعة الولايات المتحدة ويحتمل أن يلحق الضرر بأمنها”.
في المقابل أرسلت روسيا سابقاً مذكرة إلى دول الناتو حول إمداد أوكرانيا بالأسلحة.
وأشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى أن أي شحنة تحتوي على أسلحة لأوكرانيا ستصبح هدفا مشروعاً لروسيا.
من جهة أخرى قدمت الولايات المتحدة منظومة الدفاع الجوي (ناسامس) لكييف في أواخر الشهر الماضي، إضافة إلى الأسلحة الأخرى من راجمات الصواريخ متعددة الفوهات وغيرها التي تمكن أوكرانيا من مواجهة روسيا.
يشار إلى أن عمليات الدعم العسكري الغربي اللامتناهي لأوكرانيا ساهمت في إغراق الأسواق السوداء بالأسلحة الأمريكية والأوروبية المختلفة والتي باتت متوافرة لكل من يمتلك الأموال لشرائها واقتنائها.
وشكلت عمليات نقل السلاح الغربي إلى أوكرانيا فرصة ذهبية لتجار الأسلحة، خصوصاً مع تفلت الوضع الداخلي الأوكراني وانتشار الفوضى والجماعات المتطرفة المسلحة وضعف السلطة المركزية.
