الحياد السويسري لا يعني عدم التضامن !!

أكد رئيس الاتحاد السويسري إغناسيو كاسيس التزام بلاده بوضعها المحايد في الحرب الروسية الأوكرانية ولن تقدم دعما عسكريا لأي من الأطراف المشاركة في النزاعات.
ونقلت وكالة تاس عن كاسيس قوله أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة “سويسرا دولة محايدة.. وهذا يعني أننا نحترم بشدة الحق في الحياد المنصوص عليه في القانون الدولي العام”.
وأضاف كاسيس:”لسنا متورطين في صراعات ولا نقدم أي دعم عسكري لأي من أطراف النزاع.. لا شيء يمكن أن يغير هذا أو يجعله موضع تساؤل” مشددا على أن “الحياد لا يعني اللامبالاة وعدم التضامن”.
وكانت سويسرا الدولة غير العضو في الاتحاد الأوروبي أيدت سابقا رغم وضعها المحايد عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد روسيا.
وأدرجت موسكو في آذار الماضي سويسرا على قائمة الدول والأقاليم الأجنبية التي ترتكب أعمالا عدائية وغير ودية ضد روسيا وشركاتها ومواطنيها.
يرتكز الحياد قانونيا ًعلى معاهدتي لاهاي لعام 1907 ويعني عدم مشاركة الدولة المحايدة في صراع مسلح أو عدم دعم هذا الصراع عسكريا.
كما أن الحياد الدائم الذي تعتمده سويسرا يفرض أيضا الالتزام بذلك في حالات الحرب وهو ما يحظر على الدولة المحايدة الانضمام إلى أحلاف عسكرية متعددة الأطراف (مثل حلف شمال الأطلسي أو غيره)، أو السماح لقوات اجنبية بالتمركز فوق ترابها أو إقامة قواعد عسكرية لها عليه.
وفي المقابل، قد يتطلب مبدأ الحياد الدائم ان تحترم الدول الأخرى السيادة الترابية للبلد المحايدبالعودة إلى كتب التاريخ، ترتبط نقطة البداية للحياد السويسري بهزيمة “تحالف الكانتونات” السويسرية في معركة مارينيان عام 1515،من التطبيقات الأولية لسياسة الحياد التي انتهجتها سويسرا بعد نهاية الحرب الباردة، مشاركتها في العقوبات التي فرضها مجلس الأمن الدولي ضد العراق في الحرب التي أدت إلى تحرير الكويت.
لمتابعتنا على الفيسبوك والتلغرام