العناوين الرئيسيةدولي

الحكومة البريطانية تجرى تصويتًا على سحب الثقة في نفسها.. الاثنين

 

الحكومة البريطانية تجرى تصويتًا على سحب الثقة في نفسها.. الاثنين القادم  حسب ما أعلنت عنه المتحدثة السياسية باسم رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، اليوم الأربعاء، وذلك بعد عرقلة جهود حزب العمال المعارض لإجراء التصويت عقب اعتراض وزراء على صياغة الاقتراح المقدم.

وقال جونسون، إنه سيتنحى عن منصبه بمجرد أن يختار حزب المحافظين الحاكم، رئيسًا جديدًا للحكومة، لكن حزب العمال أراد إجراء تصويت على الثقة ضد كل من الحكومة وجونسون في محاولة لإجباره على مغادرة موقعه مبكرًا.

وأحبطت الحكومة محاولة حزب العمال قائلة إنه يتعين استبعاد أي اقتراح بإجراء تصويت على الثقة في جونسون.

وقال نواب عن حزب المحافظين في البرلمان، وحتى المنتقدين لجونسون، إنهم سيصوتون لصالح دعم الحكومة نظرًا لأن رئيس الوزراء أعلن أنه سيتنحى.

الحكومة البريطانية تجرى تصويتًا على سحب الثقة في نفسها.. الاثنين

وقالت المتحدثة باسم جونسون: “نتقدم باقتراح يمنح (مجلس العموم، وهو المجلس الأدنى بالبرلمان)، الفرصة ليقرر ما إذا كان يثق في الحكومة”، وعبرت عن اعتقادها بأن الأمر سيُطرح للمناقشة يوم الاثنين.

وعندما سئُلت عن سبب رفض اقتراح حزب العمال، قالت إن اقتراحًا بإجراء تصويت على الثقة في رئيس الوزراء شخصيًا لا يستغل وقت البرلمان بالشكل الجيد، وتابعت أن حزب العمال “يمارس لعبة السياسة”.

وأضافت: “ومع ذلك نتمسك بالمبدأ الدستوري الأساسي الذي يقضي بأن الحكومة الحالية لا بد أن تحظى دائمًا بثقة مجلس العموم”.

حزب المحافظين يبدأ تقليص عدد المرشحين لخلافة جونسون

في الأثناء: بدأ حزب المحافظين البريطاني، اليوم الأربعاء، عملية تدريجية لتقليص عدد المرشحين لخلافة بوريس جونسون من 8 إلى اثنين وسط تقاذف اتهامات بشأن ممارسات غير نزيهة.

ويمثل جونسون أمام مجلس العموم في واحدة من آخر جلسات الاستجواب النيابية بصفته رئيسًا للحكومة قبل الإعلان عن خلفه في الخامس من سبتمبر بعد إحباط مسعى المعارضة لإطاحته قبل هذا الموعد.

وسعى حزب العمال الأربعاء إلى فرض تصويت في مجلس العموم لحجب الثقة عن جونسون، معتبرًا أن المملكة المتحدة غير قادرة على تحمل تكلفة أسابيع من التنازع الداخلي في حزب المحافظين؛ بسبب الأزمة المعيشية وغيرها من التحديات، على غرار الحرب في أوكرانيا.

لكن الحكومة رفضت إفساح هامش لمناقشة المسعى العمالي، في خطوة وصفها خبراء دستوريون بأنها غير مسبوقة.
أجبر جونسون الأسبوع الماضي على التنحي بعد انتفاضة كبيرة ضده داخل حكومته، شملت خصوصا وزير المالية ريشي سوناك، على خلفية سلسلة فضائح أدت إلى تراجع التأييد الشعبي للمحافظين في الاستطلاعات.

وكان سقوط جونسون مدويا لسياسي حقّق فوزا ساحقا في الانتخابات التشريعية التي أجريت في كانون الأول /ديسمبر 2019 وأخرج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي بعد شهر من ذلك، إلى أن وصلت جائحة كوفيد إلى بريطانيا.

ومن المقرر أن يقلص النواب المحافظون عدد المرشحين الثمانية الذين تخطوا التصفية الأولية الثلاثاء، مع توقع صدور النتائج الأربعاء نحو الساعة 16,00 ت غ.

و أي مرشح من الثمانية لا ينال 30 صوتًا يتم إقصاؤه. وستجرى عمليات تصويت عدة ستمتد حتى الأسبوع المقبل وصولا إلى حصر السباق بمرشحَين.. ويحسم السباق النهائي بتصويت أعضاء الحزب.

وفي حين قال جونسون إنه لن يدعم أي مرشح، لم يتوان مناصروه الأوفياء عن توجيه الانتقادات إلى سوناك، المرشح الأوفر حظا لخلافته، وعمدوا إلى حشد التأييد لوزيرة الخارجية اليمينية ليز تراس.

ونفى معسكر سوناك التخطيط لتعزيز حظوظ مرشّحين أقل قدرة على المنافسة في مسعى لقطع الطريق على آخرين حظوظهم أكبر على غرار تراس، قبل التصويت النهائي لأعضاء الحزب.

وتصدى وزير النقل غرانت شابس الذي انسحب من السباق دعما لسوناك لاتّهامات وجّهت لمرشحه بأنه كان “مستشارا اشتراكيا” لإشرافه على حزمة دعم كبرى خلال الجائحة.

ومذّاك يشدد سوناك على ضرورة إيجاد توازن في المالية العامة في موقف مناقض لحزمة الإعفاءات الضريبية التي يعد بها منافسوه والتي أثارت مخاوف المصرف المركزي وخبراء اقتصاديين.

والثلاثاء تصدّر سوناك قائمة المرشّحين متقدما على وزيرة الدفاع السابقة بيني مورداونت، وتراس ورئيس لجنة الشؤون الخارجية توم تاغندات.

وحل بعدهم وزيرة الدولة السابقة للمساواة كيمي بادين تش ووزير المالية الجديد ناظم زهاوي ووزير الصحة السابق جيريمي هانت والنائبة العامة سويلا بريفرمان.

وفي خطابها الأول بصفتها مرشحة لخلافة جونسون شدّدت مورداونت الأربعاء على القضايا الوطنية في تسجيل فيديو تم حذفه بعد شكاوى تقدّم بها أشخاص ظهروا فيه من دون أخذ موافقتهم.

وقالت عنصر الاحتياطي في البحرية الملكية إن مشاهدتها عندما كانت تبلغ تسع سنوات قوة بحرية تغادر بورتسموث لاستعادة جزر فوكلاند (بحسب التسمية البريطانية ومالوين بحسب التسمية الأرجنتينية) من بوينس آيرس، شكل إلهاما لها للالتحاق بالسلك.

وقالت مورداونت “أعتقد أن حزبنا فقد إحساسه بذاته”، مشبّهة المحافظين بنجم فريق البيتلز بول مكارتني الذي أشعل الحماس في مهرجان غلاستونبوري الموسيقي الشهر الماضي.

وقالت “انخرطنا في كل تلك النغمات الجديدة، لكن ما نريده حقا هو الأمور القديمة الجميلة التي نعرف كلنا كلماتها” في إشارة إلى الضريبة المنخفضة، والدولة الصغيرة والمسؤولية الشخصية.

من جهتها نفت بريفرمان التي تعد دخيلة على السباق أن تكون الانتقادات السائدة حاليا تلحق الضرر بالمحافظين على المدى الطويل.

ولدى وصول المرشحين للمثول أمام النواب المحافظين قبيل التصويت الأربعاء، قالت بريفرمان “سنتّحد خلف من يحقق فوزا نزيها وصريحا أيا يكن”.

المصدر: وكالات

تابعونا على فيس بوك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى