الحفل الأول للسيمفونية السورية في 2022 يستضيف المايسترو أفيسيان

الحفل الأول لفرقة السيمفونية الوطنية السورية الذي انطلق مساء أمس على مسرح دار أوبرا دمشق، استضاف بقيادة المايسترو اللبناني غارو أفيسيان لقيادة الفرقة، وبمشاركة عازف الأورغن أغيد منصور. لتقديم أمسية موسيقية كلاسيكية احتضنتها “دار الأسد للثقافة والفنون”.

وبطبيعة الحال فإن الحفل الأول للفرقة، يُقصد به أول فعالية لها هذا العام 2022 حيث اختارت الفرقة افتتاح عامها الموسيقي باستضافة المايسترو أفيسيان.. الحاصل على ماجستير في التأليف الموسيقي وقيادة الأوركسترا، والحائز على العديد من الجوائز الدولية. فترك بذلك مدير الفرقة المايسترو ميساك باغبودريان قيادة الأوركسترا  له بعد النجاح والانسجام الذي حصدته هذه الاستضافة العام الماضي من تبادل في المعارف والخبرات الموسيقية.

قدمت الفرقة أعمالاً ضخمة لعدد من كبار مؤلفي الموسيقا الكلاسيكية وهم الألمانيان يوهان شتراوس الابن وليون بولمان والفرنسي جورج بيزيه والروسي جورجي سفيريدوف. وبدأت بعزف افتتاحية “أوبريت الخفاش” لشتراوس المتصفة بتنويع لحني وهارموني آسر بين الآلات الوترية والنفخية. كما عزفت الفرقة “فانتازيا حوارية” لآلة الأورغن مع الأوركسترا. ليحظى  جمهور الأوبرا بسماع حوارية رائعة. فضلاً عن “السيمفونية الأولى) لجورج بيزيه. فيما كان ختام الأمسية بمقطوعة فالس من “متتالية العاصفة الثلجية” لسفيريدوف.

وفي لقائه مع وسائل الإعلام، قال المايسترو غارو أفيسيان عن زيارته ومشاركته في الأمسية الموسيقية:
.

“هذه هي المرة الثانية التي أتشرف فيها بقيادة الفرقة السيمفونية الوطنية السورية، ولاشك أن نجاح استضافتي السابقة والتشجيع والإعجاب والمحبة التي وجدتها؛ كان دافعي لتكرار التجربة. وأنا سعيد لأنني موجود في الحفل الأول للفرقة هذا العام، لنشكل ثلاثية الأوركسترا والبايب أورغن وكذلك أنا، رسمت مشهداً فنياً رائعاً، مكتمل العناصر ومتميز الأداء ناطقاً بلغة الموسيقا الكلاسيكية العريقة من العصر الرومانسي”.
وأضاف قائلاً:
“عبر اطّلاعي على أعمال عدة أوركسترات عالمية، لا بد لي من الإشاد بالحرفية العالية لعازفي الفرقة التي تقتصر على الخبرات المحلية. وهذا يدل بوضوح على غنى سورية بالمواهب الأكاديمية المتخصصة، ما أشعرني أيضاً بالألفة والتناغم مع الأوركسترا، بحيث أعتقد أنه انعكس على برنامج الأمسية -كما لاحظتم- رغم أنه كان اليوم أكثر صعوبة وتنوّعاً عن الحفلة الماضية”.
وفي ختام كلامه قال أفيسيان:
“إن مشاركة عازف الأورغن أغيد منصور عكست تبادل الخبرة والتعاون والتنسيق بطريقة بارعة ومتميزة جداً، باعتبار أن العازف المنفرد يتنافس مع الأوركسترا، فيما يجمع المايسترو هذه المنافسة ويصنع الصورة الكاملة التي تعتبر قمة الموسيقا الكلاسيكية”.

*روعة يونس

*تابعونا على فيسبوك: https://www.facebook.com/alwasatmidlinenews