أرشيف الموقع

الجنازة حامية .. والميت ” بيريز ” ..

|| Midline-news || – الوسط  ..

هم بعض العرب وربما أغلبهم لم يذهبوا الى القدس الغربية ليؤازروا الفلسطينين في معركتهم ضد من احتل أرضهم كما تقول كتب القومية العربية , بل هم حضروا ليعزوا برحيل رأس الكيان المحتل شمعون بيريز , ويقبلوا جبين رئيس الوزراء الاسرائيلي نيامين نتياهو , والغريب أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس كان ووفده أول الحاضرين والمصافحين لنتياهو ولكن هذه المرة ليسوا مجبرين في جلسة تفاوضيه ,بل حزينين بوفاة خناقهم الاسرائيلي .

عباس وقبل أن يحضر ويصافح نتياهو بحرارة قدم طلبا” للموافقة على حضوره لرئيس الوزراء الإسرائيليّ ,الذي وقع القبول على المشاركة بوفد فلسطيني في جنازة بيرز ، يضم اضافة للرئيس عباس كبير المفاوضين صائب عريقات، ورئيس جهاز المخابرات العامة ماجد فرج، ورئيس الهيئة العامة للشؤون المدنية حسين الشيخ. ونقلت القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيليّ، عن مصادر سياسيّة في تل أبيب أنّ أحمد قريع (أبو علاء)، طلب هو أيضًا المُشاركة في الجنازة، لكنّ رئيس السلطة عبّاس منعه من ذلك.
عباس حضر رغم أن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، طالبته بعدم المشاركة في الجنازة و في بيان لها قالت فيه إن مشاركة الرئيس عباس  وأي قيادات فلسطينية أخرى هو استمرار لوهن التأثير في المجتمع الإسرائيلي، والرهان على ذات النهج والطريق الذي أنتج اتفاقيات أوسلو والذي كان بيرس أحد أهم عرابيها.
لكن عباس ضرب عرض الحائط بكل الاعتراضات والأكثر من ذلك أن عضو المجلس الاستشاري في حركة “فتح”، يحيى رباح، قال عن بيريز أنه خدم بلاده، ما اثار غضبا” في الأوساط الشعبية الفلسطينية التي رد رباح على احتجاجها بما هو أسوأ من كل تصريحاته قائلا” إنّ ثلثي الشعب الفلسطيني حثالة!
جنازة بيريز لم تكن لافتة بقدر ما كان بعض العرب والخليج لافتين بتصرفاتهم وتصريحاتهم التي تشير أنهم أصدقاء لإسرائيل وان مايسمى الصراع العربي الاسرائيلي مجرد شعار على مستوى القادة العرب باستثناء سورية لدرجة استغراب الصهاينة أنفسهم ..فأحدهم من حزب “الليكود”، كتب على صفحته على “فايسبوك”، إن زعيمًا من إحدى دول الخليج بكى لعدة دقائق حينما سمع منه، أثناء لقائهما في نيويورك، أن بيريز قد مات، مضيفًا أنّ الأخير كان قد استدعاه قبل وفاته، وعبّر له عن سعادته بسماعه عن التقدم في مشروع قناة البحرين، وبداية العمل في المناطق الصناعية في أريحا وجنين
.
على الصعيد العربي كان الحضور العربي المصري والبحريني والمغربي والعماني والسعودي واضحا” تحت أضواء الاعلام وليس غريبا طالما أن لحظات موت بيريز مهدت لهذا المشهد المخزي في القدس الغربية ..فوزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد، على صفحته في “توتير” باللغة الإنجليزية، ما معناه: ارقد بسلام، الرئيس شمعون بيريز. رجل الحرب ورجل السلام، الذي لا يزال بعيد المنال في الشرق الأوسط…. يبدو أن بيرز ترك ورائه ارثا” من العماله يجعل القادة الاسرائليين مطمئنين دائما”

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى