التوحّش المقدّس .. نجيب البكوشي ..

|| Midline-news || الوسط …
منذ عشرات السنين يتكرر أمامنا مشهد الذبح البربري باسم الإسلام، وفي كلّ مرّة نكتفي بالشجب والتنديد والإستنكار، وبالقول أن القتلة لا يمثلون الإسلام،
اختلفت الجغرافيا واختلفت الثقافة واختلفت أسماء القتلة ولكن طقوس تنفيذ هذه الجرائم البشعة هي نفسها.
كيف اجتمع كل هؤلاء الإرهابيين من مختلف الجنسيات والألسنة والثقافات والأقطار على نفس هذه الطريقة الوحشية في قتل ضحاياهم؟
لو دققنا النظر، سوف نجد في تراثنا أثر هذا التوحّش المقدّس؛
*في السنة الحادية عشرة للهجرة، قتل خالد بن الوليد الصحابي مالك بن نويرة، وقطع رأسه وجعله ثالثة الأثافي، ووضع عليه قدر طعامه، ودخل في نفس الليلة بزوجته ليلى أم تميم.
*في العاشر من شهر محرّم سنة 61 هجرية في معركة كربلاء، قام شِمْر بن ذي الجوشن بقطع رأس الحسين بن علي بأمر من يزيد بن معاوية بن أبي سفيان الخليفة الأموي في دمشق، وحُمل رأس الحسين إلى قصر الإمارة بالكوفة لعبيد الله بن زياد، الذي بدوره بعث به إلى يزيد بن معاوية في الشام،
ويختلف المسلمون إلى اليوم حول مكان دفن رأس سبط الرسول، الحسين بن علي.
*في سنة خمس ومائة هجرية، قام والي العراق خالد بن عبد الله القسري، يوم عيد الإضحى، بذبح الفقيه الجعد بن درهم، بأمر من الخليفة الأموي العاشر هشام بن عبد الملك، بعد أن انهى خطبة العيد قال: أيها الناس! ضحوا يقبل الله ضحاياكم، فإني مضح بالجعد بن درهم،ثم نزل فذبحه في أصل المنبر.
علينا أن نتجرّأ على البحث في أصول هذا التوحّش المقدّس.