السعودية: لا بد من مقاربة جديدة في سوريا وهذا سيتطلب حواراً مع دمشق

قال وزير خارجية السعودية فيصل بن فرحان، إن الوضع القائم في سوريا غير قابل للاستدامة، وإن أي مقاربة جديدة ستتطلب حوارا “لا محالة مع الحكومة السورية”.
وأضاف بن فرحان في تصريحات لقناة “العربية” السعودي: “لا بد أن نجد سبيلنا لتخطي التحديات التي يفرضها الوضع القائم فيما يتعلق باللاجئين والوضع الإنساني داخل سوريا، ولذلك لا بد أن نجد مقاربة جديدة وهذا سيتطلب لا محالة حواراً مع الحكومة في دمشق.. ونحن (السعودية) والدول العربية نعمل عى الصياغات المناسبة بالتشاور مع شركائنا في المجتمع الدولي”.
سوريا والسعودية
والأسبوع الماضي، قال بن فرحان، إن زيادة التواصل مع الحكومة السورية قد يمهد الطريق لعودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، في ظل المساعي التي تتحدث عن إمكانية حدوث تقارب بين المملكة وسوريا بعد كارثة الزلزال المدمر التي ضربت شمال غربي سوريا وجنوبي تركيا الشهر الماضي.
وخلال الفترة السابقة، عادت العلاقات بين سوريا والسعودية إلى دائرة الضوء من جديد، فبعد “لا مانع” دمشق بالسماح باستيراد مواد مصنعة في السعودية “السكر والتمور“، تطور جديد يشي بتقارب سعودي نحو دمشق، بالتزامن مع تقدم يشهده ملف التقارب السوري التركي.
وخلال مقابلة سابقة، مع تلفزيون بلومبيرغ، على هامش منتدى “دافوس” قال وزير الخارجية السعودي الأمير “فيصل بن فرحان” إن دول المنطقة يجب أن تعمل معاً لإيجاد “حل سياسي” للحرب المستمرة منذ 12 عاماً في سوريا.
وفي وقت سابق من هذا الشهر تحدثت تقارير إعلامية عن زيارة مرتقبة لوزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان إلى العاصمة السورية.
لكن مصدراً مطلعاً لقناة RT الروسية أفاد بأنه لا يوجد حديث في دمشق حالياً عن مثل هذه الزيارة.
بدوره، رد وزير الخارجية السعودي على تلك الأنباء، واصفاً إياه بـ”الشائعات”.