بعد التسرب في خطي نورد ستريم.. الاتحاد الأوروبي يحذر

عقب التسرب في خطي الغاز الروسيين حذر الاتحاد الأوروبي، من أي هجوم على منشآت الطاقة التابعة له.
وأكد مسؤول العلاقات الخارجية في التكتل جوزيف بوريل أن الاتحاد الأوروبي لن يقبل بأي عبث متعمد بمنشآت الطاقة الأوروبية وأي أمر سيقابل برد قوي وموحد.
وقال بوريل إن تسرب الغاز في خطي أنابيب تحت البحر يربطان روسيا بألمانيا هذا الأسبوع أمر متعمد وليس بالمصادفة، معبراً عن “قلق بالغ” إزاء التسرب في خطي نورد ستريم 1 و2 وداعياً إلى إجراء تحقيقات حول ذلك.
ولفت المسؤول الأوروبي إلى أن جميع التقارير والمعلومات المتوافرة تشير إلى أن حالات التسرب تلك هي نتيجة عمل متعمد.
وأضاف أن التكتل يرى أن سبب التسريب في خط أنابيب نورد ستريم عمل تخريبي على الأرجح وهدد بالرد، مضيفاً أن “أي تخريب متعمد لبنية الطاقة التحتية في أوروبا غير مقبول بالمرة وسيواجه برد فعل قوي وموحد”.
وذكر بوريل في بيان أن التكتل سيدعم أي تحقيق يهدف إلى استجلاء الحقيقة كاملة بخصوص ما حدث وسببه، وسيتخذ خطوات إضافية لزيادة مرونتنه في أمن الطاقة.
وبدورها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين أشارت إلى أنها تحدثت بوقت سابق مع (رئيسة الوزراء الدنماركية ميتي) فريدريكسن عن الفعل التخريبي الذي استهدف نورد ستريم، مشددة على أن من الأهمية بمكان التحقيق في هذه الأحداث وجلاء كل ملابساتها وأسبابها.
وحذرت من أن أي تعطيل متعمد لبنية تحتية للطاقة في أوروبا سيقابل بأقوى رد ممكن، بعدما صرحت فريدريكسن خلال مؤتمر صحافي أن السلطات ترى أنها أعمال متعمدة. وليست حادثاً، مضيفة أنه لا معلومات عن المسؤول حتى الآن.
وعن مدة انتهاء تسرب الغاز من الأنابيب قدر وزير الطاقة والمناخ الدنماركي دان يورغنسن أنه سيستمر “أسبوعاً على الأقل” حتى نفاد غاز الميثان المتسرب من الأنابيب تحت الماء .
ويعد خطا أنابيب “نورد ستريم 1 و2” في قلب التوترات الجيوسياسية في الأشهر الأخيرة مع قطع روسيا إمدادات الغاز عن أوروبا، فيما يُعتقد أنه رد على العقوبات الغربية ضدها بسبب أزمة أوكرانيا.
وتعود أنابيب “نورد ستريم” إلى تحالف شركات تملك غازبروم الروسية وكلاهما يحتويان على الغاز رغم خروجهما عن الخدمة حالياً.
لمتابعتنا على الفيسبوك–تلغرام–تويتر