“التحكم الخفي بالإنسان”.. جديد إصدارات الهيئة العامة السورية للكتاب

يتصف الكتاب بأهمية قصوى، فقد حقق منفعة مكتسبة للباحثين والقراء وتمت ترجمته إلى عدة لغات. كونه يتحدث عن أساليب التأثير على الناس، وتمّ فيه بحث ودراسة شروط التسيير الخفي وعملية التحكم وآلياتها، مع أمثلة على استخدام هذه الآلية وتطبيقها، سواء في العلاقات بين الرؤساء والمرؤوسين، أو النساء والرجال، أو الأبناء والآباء، أو المعلمين والطلاب… إلخ.

ولا يقصد كتاب “التحكم الخفي بالإنسان” التلاعب النفسي السلبي الذي هو هو نوع من التأثير الاجتماعي الذي يهدف إلى تغيير نظرة أو سلوك الآخرين من خلال تكتيكات مسيئة أو خادعة أو خفية! بحيث تضع اهتمامات الشخص المتحكم كأولوية وغالباً على حساب الآخرين.  واعتبار مثل هذه الأساليب استغلالية ومسيئة وملتوية وخادعة.
بل يوفر إمكانية استيعاب هذه الطريقة في التحكم بالناس على نحو إيجابي، أي تعلم طرق الدفاع عن النفس ضد المتحكّمين، ويخلص إلى رسالة مفادها أن من يرغب الظفر بالكثير فعليه الاعتماد على عقله وتفكيره. وبالتالي فإن تأثيرها الاجتماعي ليس سلبيا بل إيجابياً. كأن يحاول الطبيب إقناع المرضى بتغيير العادات غير الصحية.

لذا يمكن اعتبار التأثير الاجتماعي غير مؤذ في حال احترامه لحق الشخص المؤثر عليه في القبول أو الرفض بغير الأساليب التعسفية.. في المقابل قد يشكل التأثير الاجتماعي تلاعبا تحكميا خفيا وذلك بناء على سياقه ودوافعه.

*روعة يونس
.
تابعونا على فيسبوك: https://www.facebook.com/alwasatmidlinenews