البنوك الأمريكية الكبرى تخسر 170 مليار دولار في 3 جلسات

أدى تراجع أسهم البنوك الأمريكية إلى هبوط معظم المؤشرات الرئيسية في وول ستريت عند الإغلاق أمس الاثنين مع قلق المستثمرين من أن يؤدي انهيار بنك سيليكون فالي إلى انهيار بنوك أخرى.
وتراجعت أسهم البنوك الأمريكية في جميع أنحاء العالم اليوم الاثنين حتى مع تعهد الرئيس جو بايدن باتخاذ ما يلزم من إجراءات لضمان سلامة النظام المصرفي الأمريكي إثر الانهيار المفاجئ لبنكي سيليكون فالي وسيجنتشر.
في الأثناء كانت التداولات متقلبة واستفادت بعض القطاعات من الآمال في أن يخفف مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي من وتيرة رفع أسعار الفائدة فيما تراجع المؤشر ستاندرد اند بورز 500 بواقع 5.82 نقطة بما يعادل 0.16% ليغلق عند 3855.54 نقطة بينما ارتفع المؤشر ناسداك المجمع 49.74 نقطة أو 0.45% إلى 11188.63 نقطة وهبط المؤشر داو جونز الصناعي 86.66 نقطة أو 0.27% إلى 31822.08 نقطة.
وجاءت جهود بايدن التي تهدف إلى طمأنة الأسواق والمودعين على ودائعهم في البنكين بعد أن فشلت الإجراءات الطارئة التي اتخذتها الولايات المتحدة في تبديد مخاوف المستثمرين بشأن توالي الأزمات في البنوك الأخرى حول العالم.
وخسرت البنوك الأمريكية الكبرى أكثر من 70 مليار دولار من قيمتها في سوق الأسهم، الاثنين ليرتفع إجمالي خسائرها خلال الأيام الثلاثة الماضية إلى نحو 170 مليار دولار.
وتراجعت أسهم بنك فيرست ريبابليك بنحو 76.6% على الرغم من التقارير التي أفادت بحصوله على تمويل جديد في حين انخفض سهما ويسترن أليانس بانكورب 82.5% وباك ويست بانكورب 53% وتوقف التداول في الأسهم عدة مرات بسبب التقلبات.
تطمينات بايدن
وقال بايدن: إن الإجراءات التي اتخذتها حكومته مطلع هذا الأسبوع تهدف إلى دفع الأمريكيين أن يثقوا في أن النظام المصرفي آمن في الوقت الذي وعد فيه أيضا بتشديد اللوائح التنظيمية بعد أكبر انهيار مصرفي في أمريكا منذ الأزمة المالية التي حدثت عام 2008 مضيفاً: ودائعكم ستكون موجودة عندما تحتاجون إليها.
وعلى الرغم من رسائل بايدن تراجعت أسهم جي بي مورجان تشيس ومورجان ستانلي وبنك أوف أمريكا.
وقال مسؤول في الإدارة الأمريكية إنه لا يوجد جدول زمني لبايدن لتقديم أي طلبات للكونغرس في الوقت الذي لا يزال فيه مساعدوه يعملون على إدارة الوضع في الوقت الحالي وفهم سبب حدوث هذه الأزمة بصورة أفضل وما الذي يمكن أن يُطلب من المشرعين تحديدا.
تدخل حكومي
وتدخلت الهيئات التنظيمية الأمريكية الأحد بعد انهيار بنك سيليكون فالي الذي شهد تخارجاً للودائع المصرفية بعد تضرر محفظته من السندات بشدة.
ورفع المستثمرون دعوى قضائية بحق مجموعة “إس.في.بي فايننشال جروب” المالكة لبنك سيليكون فالي واثنين من كبار المديرين التنفيذيين اليوم الاثنين واتهموهم بإخفاء كيف أن أسعار الفائدة المتزايدة ستترك البنك معرضاً بشدة لتخارج الودائع المصرفية.
ووُجهت الدعوى القضائية ضد بنك سيليكون فالي والرئيس التنفيذي جريج بيكر والمدير المالي دانيال بيك في المحكمة الاتحادية في سان هوسيه في كاليفورنيا.
وبعد مطلع أسبوع حافل بالأحداث قالت الجهات التنظيمية الأمريكية: إن عملاء البنك المفلس سيتمكنون من الوصول إلى ودائعهم بدءا من اليوم الاثنين كما أنشأت الجهات التنظيمية منشأة جديدة حتى يمكن للمصارف الحصول على تمويلات الطوارئ. كما اتخذ المركزي الأمريكي قراراً للتيسير على البنوك الاقتراض منه في حالات الطوارئ.
وتحركت الجهات التنظيمية بسرعة أيضا لإغلاق بنك سيجنتشر الذي يتخذ من نيويورك مقراً له والذي تعرض لضغوط خلال الأيام القليلة الماضية.
المصدر: وكالات
صفحاتنا على فيس بوك – قناة التيليغرام – تويتر twitter