شهداء وجرحى باقتحام الاحتلال الإسرائيلي لمخيم جنين
تصاعدت التوترات في الأراضي المحتلة، في أعقاب المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم، في مخيم جنين شمالي الضفة، ليعلن الجيش الإسرائيلي الاستنفار لمدة أسبوع وسط مخاوف من اندلاع مواجهات مع قطاع غزة.
وعلى مدار أربع ساعات، اقتحم الاحتلال الإسرائيلي مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين، شمالي الضفة الغربية، خلفت 9 شهداء وعشرات الجرحى، ودماراً كبيراً في المباني والممتلكات.
الاحتلال الإسرائيلي يقتحم مخيم جنين
قال سكان ومسؤولون فلسطينيون، إن المخيم شهد “معركة حقيقية” نفذها الجيش الإسرائيلي، استخدم خلالها الرصاص الحي والقذائف وطائرات مسيرة، ومركبات مصفحة.
من جهتها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن “حصيلة العدوان الإسرائيلي على جنين منذ صباح اليوم ترتفع إلى 9 شهداء بينهم سيدة مسنة، و 20 إصابة، بينها 4 بحالة خطرة”.
من جانبه، قال “عاصم مسلم” أحد سكان المخيم: “المشهد في المخيم يعدينا إلى العام 2002، حيث تعرض المخيم لعملية عسكرية واسعة أسفرت عن هدم غالبية منازله”.
وأضاف: “على مدار 4 ساعات أصوات الرصاص والتفجيرات لم تتوقف، المخيم شهد معركة حقيقة”.
بدورها أعلنت لجنة التنسيق الفصائلي في جنين، الإضراب العام والحداد في كافة أنحاء المحافظة على أرواح الشهداء التسعة، فيما انطلقت في عدة محافظات بالضفة الغربية مسيرات منددة.
وفي ذات السياق، قال شهود عيان، أنه في تمام الساعة السابعة، استفقنا على وجود قوة خاصة وصلت الى المخيم عبر مركبة ثلاجة نقل ألبان، وحاصرت منزلاً، وأضافوا: “القوة الإسرائيلية فتحت النار على المنزل، وأطلقت عدة صواريخ تجاه المنزل”.
لكن إحدى السيدات التي وقفت مصدومة أمام منزلها إثر تعرضه للدمار الكامل، قالت إن “الطواقم الطبية انتشلت 4 جثامين من داخل المنزل بعد انسحاب القوات الإسرائيلية”.
وقال شهود عيان آخرون إنهم شاهدوا جرافة عسكرية إسرائيلية تدهس بدم بارد مركبة فلسطينية كان بداخلها مصاب.
استهداف الطواقم الطبية
بدورها، قالت وزيرة الصحة الفلسطينية، مي كيلة، في بيان، إن الجيش الإسرائيلي استهدف الطواقم الطبية ومنع مركبات الإسعاف من الدخول للمخيم خلال العملية.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت مستشفى جنين الحكومي، وأطلقت بشكلٍ متعمد قنابل الغاز المسيل للدموع تجاه قسم الأطفال في المستشفى، ما أدى لإصابة أطفال بحالات اختناق.
