العناوين الرئيسيةعربي

الاحتلال الإسرائيلي يعلن اعتقال اثنين من الأسرى الذين حرروا انفسهم من سجن جلبوع

|| Midline-news || – الوسط …

 

بعد خمسة أيام من الملاحقة، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الجمعة، اعتقال اثنين من الأسرى الستة الذين حرروا أنفسهم من سجن جلبوع وهما محمود العارضة ويعقوب قادري.

والأسير محمود قادري، أحد أبطال المقاومة الذين تصدوا لمعركة الدفاع عن مخيم جنين عام 2002، واعتقل في 18 تشرين الأول/ أكتوبر 2003، وأصدر بحقه السجن المؤبد مرتين و35 عاما.

أما الأسير محمود عبد الله العارضة، هو أحد قيادات أسرى حركة الجهاد الإسلامي في سجون الاحتلال، وانتخب عضوا في الهيئة القيادية العليا لأسرى الحركة في السجون ونائباً للأمين العام للهيئة في الدورة السابقة وأصدرت محكمة إسرائيلية بحقه حكماً بالسجن المؤبد بالإضافة إلى 15 عاماً.

وكان الأسيران أحد الأسرى الذين حاولوا تحرير أنفسهم من سجن شطة عبر نفق، لكن المحاولة لم تنجح في ذلك الوقت.

ويشكل تحرير الأسرى أنفسهم، من سجن جلبوع المحصن، إخفاق أمني كبير لجيش الاحتلال الإسرائيلي الذي استنفر قواته للبحث عن الأسرى المحررين في المناطق الفلسطينية.

ويواصل أربعة آخرون من الأسرى المحررين، تنفس الحرية بعد تحرير أنفسهم من سجن جلبوع، في ظل مطاردة من جيش الاحتلال، وتعقيدات أمنية كبيرة في الأراض الفلسطينية.

وقالت شرطة الأحتلال إن “الشرطة في المنطقة الشمالية ألقت القبض منذ وقت قصير على اثنين من المساجين الهاربين  في مدينة الناصرة” دون إعطاء تفاصيل إضافية.

وقالت وسائل إعلام العدو الإسرائيلي إن “اعتقال الأسيرين لم يكن نتيجة عمل استخباري أو جهد عملاني”، بل “نتيجة يقظة المستوطنين الذين لاحظوا وجودهما واستدعوا الشرطة”، على حد تعبيرها.

وذكرت صحيفة “هآرتس” أن الاثنين اعتُقلا بعدما اشتبه بهم أحد المستوطنين، فقام بتبليغ الشرطة بوجودهما على الفور، كما أشارت الصحيفة إلى أن زكريا الزبيدي، أحد أبرز الفارين ليس بين الموقوفيْن.

وأضافت “هآرتس” أن جهاز الموساد يحقق مع عضوي حركة الجهاد الإسلامي، محمود عارضة (المعتقل منذ 1996) ويعقوب قادري (معتقل منذ 2003) في هذه الأثناء.

وتقدر شرطة الإحتلال  أن الأسرى الأربعة البقية لم يعودوا بداخل اسرائيل و يعتقدون إن “قسماً على الأقل من بين الستة” دخل إلى الضفة الغربية.

وفي وقت سابق اليوم، أكد مراسلون  أن شرطة الاحتلال تقوم بتفتيش المباني غير الآهلة وتفحص كاميرات المساجد في قرية صندلة في الأراضي المحتلة عام 48 عند تخوم جنين الشمالية، بحثاً عن الأسرى الستة الذين تحرروا من سجن “جلبوع”.

من جهته نقل معلّق الشؤون السياسية في “القناة 12” الإسرائيلية، عن أجواء حكومة الإحتلال ، وجودَ حديث يتعلق بعملية ضخمةٍ كانت تُعَدُّ في غزة”، مؤكداً أنَّ عملية تحرُّر سجناء سجن جلبوع الـ 6 “عرقلتها.

ووصف القائد السابق لسجن “جلبوع” عملية تحرّر 6 أسرى فلسطينيين بأنه “أخطر حادث يمكن أن يحدث، وحدثٌ مخجل. وسجن جلبوع يُعتبر منشأة متينة”، بحسب ما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية

وخلال الأيام السابقة، أكدت وسائل إعلام العدو عدم وجود أيّ معلومات استخبارية ملموسة بشأن هروب الأسرى، موجودة على طاولة “الشاباك”، ولا لدى محقّقي الشرطة، ولا لدى أيّ أحد. و”هذه هي المشكلة الكبرى”، بحسب وصف مراسلي هذه الوسائل، التي أكدت أنَّ “عمليات التحقيق والمطاردة وصلت إلى طريقٍ مسدودٍ”.

وكانت قوات الاحتلال اعتقلت، اليوم، 5 من ذوي الأسرى المحرَّرين من سجن “جلبوع”، بعد مداهمتها منازلَهم في بلدتي عرابة وبئر الباشا، جنوبيّ جنين.

وشهدت بلدة عرابة مواجهات عنيفة عقب اقتحام قوات الاحتلال.

وتصدّى الشبان الفلسطينيون لها، بينما داهم جنود الاحتلال المنازل وفتّشوا محتوياتها، كما اعتقلوا أشقّاء الأسير المحرَّر محمود عبد الله عارضة، بالإضافة إلى ابن خال الأسير المحرر يعقوب قادري، وأخيه من بلدة بئر الباشا.

وشنّت قوات الاحتلال ، منذ فجر الأربعاء، حملة اعتقالات طالت عدداً من قرى جنين وبلداتها، بحثاً عن المحرَّرين الـ 6 من سجن “جلبوع”.

وكان هؤلاء الستة قد تمكنوا من الفرار من سجن “جلبوع” قرب مدينة بيسان المحتلة، فجر يوم الإثنين. ويُعتبر هذا السجن من أكثر سجون الاحتلال الإسرائيلي تحصيناً.

و الأسرى الذين تمكّنوا من التحرر من السجن عبر نفق، هم زكريا الزبيدي، مناضل يعقوب نفيعات، محمد قاسم عارضه، يعقوب محمود قادري، أيهم فؤاد كمامجي، محمود عبد الله عارضه. والخمسة الأخرون ينتمون إلى حركة “الجهاد الإسلامي”.

وتعتقل سلطات الاحتلال الإسرائيلي في سجونها نحو 4850 أسيراً، بينهم 41 أسيرة، و225 طفلاً، و540 معتقلاً إدارياً، وفق مؤسسات مختصّة بشؤون الأسرى.

المصدر: وكالات

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى