الاحتلال الإسرائيلي يستأنف التنقيب عن الغاز

الاحتلال الإسرائيلي يستأنف التنقيب عن الغاز الطبيعي المسروق حسب ما أعلنت عنه وزيرة الطاقة في الكيان الصهيوني كارين ألهرار.
و ذكر موقع “ماكو” الصهيوني، أنّ وزيرة الطاقة في الكيان الصهيوني كارين ألهرار، أعلنت إطلاق العملية التنافسية الرابعة للتنقيب عن الغاز الطبيعي -الغاز الفلسطيني المسروق.. استعدادا للتصدير إلى أوروبا، مشيرة إلى أن تل أبيب ستوقع مذكرة تفاهم خلال الأسابيع المقبلة، مع مصر والاتحاد الأوروبي، لتصدير الغاز إلى دول التكتل.
و جاءت تصريحات ألهرار في مؤتمر صحافي عقدته في وقت سابق الاثنين ، تراجعت خلاله عن قرارها السابق بـ”إعادة النظر” في مناقصات الامتياز في النصف الثاني من العام الجاري، وقررت طرح المناقصات للتنقيب البحري عن الغاز.
وكانت الهرار قد أعلنت أنه سيتم تأجيل التنقيب عن حقول غاز جديدة من أجل التركيز على تحقيق أهداف الانتقال إلى الطاقة المتجددة، لكن الحرب في أوكرانيا وبحث أوروبا عن بديل سريع لإمدادات الطاقة من روسيا، دفع الوزيرة إلى تغيير موقفها.
الاحتلال الإسرائيلي يستأنف التنقيب عن الغاز
و بررت ألهرار قرارها بـ”الطلب المتزايد على الغاز الطبيعي في أوروبا بسبب الحرب (الروسية على أوكرانيا) والحاجة إلى جسر الفترة الانتقالية حتى الانتقال الإسرائيلي الكامل إلى الطاقات المتجددة”. وقالت: “قررنا نشر المناقصة الجديدة في ضوء الطلب على الموارد الإسرائيلية من أوروبا عقب حرب روسيا وأوكرانيا”.
وقالت في المؤتمر إنه “إلى جانب القلق الحقيقي والصادق في أوروبا، هناك فرصة حقيقية أمام إسرائيل لتصدير الغاز الطبيعي إلى أوروبا”. وأضافت أنها أصدرت تعليماتها للوزارة بالاستعداد لجولة جديدة من العطاءات للتنقيب عن الغاز قبالة ساحل البلاد على البحر المتوسط، والتي من المتوقع أن تبدأ في الربع الثالث من العام الجاري.
وقالت “شكلنا مجموعة عمل ثلاثية مع إسرائيل وأوروبا ومصر. وسنوقع، وأرجو أن يكون هذا في المستقبل القريب، على مذكرة تفاهم من شأنها وضع اتفاق إطاري للتصدير”.
وأشار مسؤولون إلى إن الأمر سيستغرق عامين على الأقل قبل أن تصل كميات كبيرة من الغاز إلى أوروبا. وتشير التقديرات إلى أن إسرائيل ستصدر لأوروبا كمية قليلة من الغاز في الشتاء المقبل، وتتراوح ما بين مليار إلى ملياري متر مكعب، لأن مشروع توسيع أنابيب نقل الغاز إلى مصر لم ينتهِ، وأن تتم مضاعفة الكمية خلال سنوات معدودة.
وأوضحت أن الفكرة حاليا تتمثل في إرسال الغاز إلى مصر عبر شبكة خطوط أنابيب موسعة لتسييل الغاز ومن ثم شحنها إلى أوروبا. وأشارت إلى إن الخيارات الأخرى، مثل خط أنابيب “إيست ميد” (شرق المتوسط) الذي تم التباحث حوله طويلا ويربط حقول الغاز الإسرائيلية مباشرة بأوروبا، مطروحة أيضا للدراسة.
وفي 18 آذار/مارس الماضي، نشر رئيس المركز ومدير عام وزارة الخارجية سابقاً، دوري غولد، في ما يسمى المركز “اليروشالمي للشؤون العامة”، مقالاً تحدّث فيه عن منتجات الطاقة في أوروبا، وألمح إلى أنّ أنقرة قد تشكّل في المستقبل مركز تصدير الغاز الإسرائيلي.
وأشار إلى أنّ “إسرائيل” يمكنها استغلال الفرصة لتزويد أوروبا بالغاز، وأنّ تركيا يمكن أن تكون مركز تصدير الغاز الإسرائيلي الذي يشكّل عاملًا أمنياً مهما لا ينبغي الاستخفاف به.
وكان مسؤولون في تركيا و إسرائيل قالوا في وقت سابق، إنّ الجانبين بحثا خلف الكواليس إقامة خط لأنابيب الغاز من فلسطين المحتلة إلى مشارف أوروبا.
وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إنّ “ملف الغاز الطبيعي قد يصبح من أهم الخطوات المشتركة التي سيتم اتخاذها في العلاقات مع إسرائيل”.
فيما قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إنّ “تركيا ستكون المنفذ الوحيد للغار “الإسرائيلي” -الغاز الفلسطيني يالمسروق- إذا قررت الأخيرة تصديره إلى أوروبا”.
المصدر: وكالات