الائتلاف السوري المعارض: حتى أنت يا بيدرسن !..
حال الائتلاف السوري المعارض هذه الأيام لا تسر مؤيدي هذا الائتلاف على قلتهم، ولعل لسان حالهم يقول، المصائب لاتأتي فُرادا.
فبعد قرار الرئيس التركي “طرد” هذا التنظيم السوري “المعارض” من الأراضي التركية ، حسبما كشفت وكالة أنباء “تسنيم” الإيرانية، هاهو ذا المبعوث الأممي لسورية غير بيدرسن ينحاز لدمشق ويتماهى مع الرؤية الروسية للحل السياسي في سورية. ذلك كما تقول هذه “المعارضة”.
وفي التفاصيل .. عقدت ما تسمى بـ الهيئة السياسية “للائتلاف السوري المعارض” اجتماعها الدوري الاسبوع الماضي، واستمعت لتقارير المكاتب والدوائر واللجان، كما بحثت الإحاطة التي تقدم بها المبعوث بيدرسن في 29 آب، وخلص الاجتماع الى ان تلك الإحاطة، تضمنت انحيازاً واضحاً لدمشق وتماهياً مع الرؤية الروسية، وخروجاً عن سياق مهمته الأساسية المكلف بها، بطرحه أفكاراً بعيدة عن القرارات الدولية ذات الصلة بالشأن السوري وفي مقدمتها القراران 2118 و 2254.
لكن عن أي انحياز تتحدث تلك الهيئة، فالذي قاله بيدرسن، هو: إن المجتمع الدولي بحاجة إلى عملية سياسية تحرز تقدماً في الملف السوري، في إشارة منه إلى تعطل أعمال اللجنة الدستورية وعدم تحقيق تقدم فيها.
الاجتماع المذكور لهيئة “الائتلاف المعارض” لم يكشف عن مكان عقده، خاصة ان الاعضاء فيه كانوا مختلفين حول الوجهة التي سيقصدونها بعد مغادرة الأراضي التركية، حسب أوامر أنقرة التي طلبت ذلك في إطار مواصلة مساعٍ لإعادة النظر في علاقاتها مع دمشق.
وكالة “تسنيم” الإيرانية كشفت في هذا السياق إلى أن وسائل الإعلام التابعة “للمعارضة السورية”، غيرت خلال الأسابيع الأخيرة “لهجتها إزاء الحكومة التركية، منتقدة بشدة ما سمته عنصرية الأتراك وإجراءاتهم المتسمة بالعنف ضد اللاجئين السوريين.
واستنادا إلى ما وُصف بمصادر مطلعة، ذكرت “تسنيم” أن “المعارضة السورية” كانت حائرة ومنقسمة بعد طلب أنقرة مغادرة الأراضي التركية، مشيرة إلى أن رئيس الائتلاف المعارض سالم المسلط، اقترح الهجرة الى السعودية، لكن عبد الرحمن مصطفى، “رئيس الحكومة المؤقتة” اقترح الأردن؛ رغم اعترافه بأن أنشطتهم ستكون محدودة أيضا في الأردن.
وكالات – غرفة الأخبار
