الإفراج بكفالة عن عمران خان المتهم بانتهاك قانون محاربة الإرهاب

بعد مثوله أمام محكمة مكافحة الإرهاب..الإفراج بكفالة عن رئيس الحكومة الباكستانية السابق عمران خان المتهم بانتهاك قانون محاربة الإرهاب،
وأعلن مسؤول في حزبه، أن هذا القرار الصادر عن المحكمة سيسمح لخان بمواصلة سلسلة من التجمّعات في جميع أنحاء البلاد للمطالبة بإجراء انتخابات مبكرة.
ويشكل مثول رئيس الحكومة السابق أمام المحكمة أحدث فصل في الخلافات السياسية المستمرة منذ أشهر وبدأت في أبريل/نيسان، عندما أُطيح نجم الكريكيت السابق في اقتراح لحجب الثقة في الجمعية الوطنية.
ومنذ ذلك الحين، بدأ تنظيم تجمّعات كبيرة في البلاد هاجم خلالها السلطة القائمة وحكومة الرئيس شهباز شريف، مؤكداً أنّ هذا الأخير فُرض على باكستان عبر “مؤامرة” دبّرتها الولايات المتحدة.
وأضاف: “لسنا راضين عن هذا القرار. كان يجب على المحكمة رفض القضية بدلاً من ذلك”.
وواجه خان وغيره من كبار المسؤولين في حركة إنصاف سلسلة من الاتهامات منذ الإطاحة بهم من السلطة.
وتحمل البلاد تاريخاً تميّز باستغلال الشرطة والمحاكم من قبل من هم في السلطة لخنق الخصوم السياسيين، ومن هؤلاء رئيس الوزراء شهباز شريف الذي لا تزال هناك عدّة قضايا معلّقة ضدّه منذ وجوده في المعارضة.
وجاءت أحدث التهم الموجّهة إلى خان في أعقاب تصريحات أدلى بها في تجمّع حاشد في نهاية الأسبوع الماضي وانتقد فيها قاضي التحقيق الذي وقّع مذكرة توقيف بحق مسؤول في حركة إنصاف محتجز منذ أسبوع وقال قياديون في الحزب إنه تعرّض للتعذيب.
الهدف الرئيسي لخان هو إجراء انتخابات عامة مبكرة قبل موعد الانتخابات المرتقبة قبل تشرين أول/ أكتوبر 2023، لكن الحكومة لم تظهر أي مؤشر على رغبتها في الذهاب إلى صناديق الاقتراع في وقت تواجه فيه مشاكل اقتصادية كبيرة.
وقد وصل خان إلى السلطة عام 2018 بفضل ناخبين سئموا من سياسات قادة الحزبين الرئيسيين في البلاد، بعدما وعد نجم الكريكيت السابق بالقضاء على عقود من الفساد والمحسوبية الراسخة.
لكن خلال فترة حكمه، دخل اقتصاد البلاد في حالة من السقوط الحر وعلق صندوق النقد الدولي برنامج قرض قيمته 6 مليارات دولار أعادته مؤخرا الحكومة الجديدة إلى مساره الصحيح.
كما فقد خان دعم الجيش.
الإفراج بكفالة عن عمران خان المتهم بانتهاك قانون محاربة الإرهاب
و خلال عطلة نهاية الأسبوع، منعت الهيئة الباكستانية للرقابة على الإعلام القنوات التلفزيونية من بثّ خطابات خان مباشرة، قائلة إنه “ينشر خطاب الكراهية”.
وقالت هيئة تنظيم وسائل الإعلام الإلكترونية الباكستانية “تصريحاته الاستفزازية ضدّ مؤسسات الدولة ومسؤوليها … من المرجّح أن تعكّر صفو السلم العام والطمأنينة”.
وكان المئات من أنصاره تجمهروا أمام منزله في إسلام أباد، في 22 من الشهر الجاري لحمايته من الاعتقال.
وردد المتظاهرون من أنصار خان، هتافات مناهضة لحكومة رئيس الوزراء شهباز شريف، التي تولت السلطة بعد الإطاحة بزعيم حزب “‘إنصاف”، في اقتراع على الثقة في أبريل/نيسان الماضي.
المصدر: وكالات