اقتصادالعناوين الرئيسية

الإضرابات تكبد بريطانيا خسائر غير مسبوقة منذ 34 عاماً

خسرت المملكة المتحدة خلال عام 2022 عدد أيام عمل يفوق أي عام مضى منذ 1989 بسبب الإضرابات إذ أضرب الموظفون عن أعمالهم احتجاجاً على ارتفاع تكاليف المعيشة.

وأشارت بيانات من مكتب الإحصاءات الوطنية البريطاني يوم أمس الثلاثاء إلى أن الإضرابات تسببت في خسارة /2.5/ مليون يوم عمل في الفترة بين يونيو (حزيران) وديسمبر (كانون الأول) في سابقة من نوعها منذ عام 1989 حين خسرت المملكة /4.1/ مليون يوم عمل.

وخلال ديسمبر (كانون الأول) وحده خسرت المملكة /843/ ألف يوم عمل وهو العدد الشهري الأكبر منذ 2011 وفقاً لمكتب الإحصائيات الوطنية.

وكان العاملون في قطاعات الرعاية الصحية والاتصالات والنقل من بين المضربين عن العمل في الفترة التي سبقت عيد الميلاد.

كما نظمت الكلية الملكية للتمريض التي تمثل /500/ ألف ممرضة وقابلة ومساعدة رعاية صحية أول إضراب لها في ديسمبر كانون الأول.

وامتدت الإضرابات حتى العام الجديد معطلة المدارس والنقل العام إذ نظم نصف مليون موظف أكبر حدث إضراب ليوم واحد خلال أكثر من عقد في الأول من فبراير شباط.

ويطالب العاملون بزيادة الأجور وسط معاناتهم بسبب ارتفاع مستوى المعيشة إذ وصل التضخم إلى أعلى مستوياته خلال أربعة عقود وعرضت العديد من القطاعات الحكومية على العاملين فيها زيادة سنوية نسبتها أربعة أو خمسة في المئة للعام المالي الحالي وهي نسبة تقل كثيراً عن معدل التضخم السنوي الذي وصل إلى 10.5% في ديسمبر كانون الأول.

وحتى الآن ترفض حكومة المملكة المتحدة زيادة أجور العاملين في القطاع الحكومي تفادياً لتفاقم أزمة التضخم في المقابل تسعى الحكومة إلى سن قوانين تحد من الإضرابات.

وأوضح مكتب الإحصائيات الوطنية يوم أمس الثلاثاء أنه بأخذ التضخم في الاعتبار وباستبعاد المكافآت انخفض النمو في متوسط الأجور العادية بنسبة 2.5% في الفترة بين أكتوبر (تشرين الأول) وديسمبر (كانون الأول) 2022 مقارنة بالفترة نفسها خلال العام الذي سبقه 2021 في انخفاض من أكبر الانخفاضات منذ بداية السجلات في 2001.

وكان الانخفاض في الرواتب الفعلية أكبر بالنسبة للعاملين في القطاع الحكومي مقارنة بالعاملين في القطاع الخاص إذ نمت أجورهم بمعدلات أقل كثيراً.

وبلغ متوسط نمو الأجور العادية للقطاع العام 4.2% في الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الماضي مقارنة بالفترة نفسها من عام 2021 مقابل نمو بنسبة 7.3% للقطاع الخاص.

وقال مكتب الإحصائيات الوطنية: إن نمو أجور القطاع الخاص كان في أقوى حالاته خارج ذروة جائحة فيروس Covid-19.

وذكر مدير قسم الإحصائيات الاقتصادية في مكتب الإحصائيات الوطنية دارين مورجان في بيان أنه على الرغم من وجود فجوة كبيرة بين نمو الإيرادات في القطاعين العام والخاص إلا أن هذه الفجوة تناقصت بشكل طفيف في الفترة الأخيرة وأضاف: بشكل عام لا يزال ارتفاع الأسعار يتفوق على الأجور.

وأشار استطلاع نشره معهد تشارترد لتنمية الموظفين يوم الاثنين الماضي إلى أن أصحاب الأعمال يتوقعون منح الموظفين زيادة في الأجور تبلغ نسبتها خمسة في المئة هذا العام، وهي أعلى زيادة خلال أحد عشر عاماً.

وأضاف بيان تشارترد: من المتوقع زيادة الأجور للقطاع العام بنسبة 2% بنسبة تقل عن نسبة الزيادة المتوقعة في القطاع الخاص التي تبلغ 5% هذا الفرق هو السبب وراء الغضب العام والاحتجاجات بين العاملين الرئيسيين في القطاع العام.

المصدر: argaam

صفحاتنا على فيس بوك  قناة التيليغرام  تويتر twitter

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى