الأمير هاري أمام المحكمة في آخر جلسات شكواه على “ديلي ميل”

مثل الأمير هاري أمام المحكمة العليا مجدداً في لندن لليوم الرابع والأخير من الجلسات، ضمن الدعوى التي رفعها إلى جانب مشاهير آخرين ضد “ديلي ميل” بتهمة جمع معلومات عنهم بشكل غير قانوني، خصوصاً عبر التنصت عليهم أو توكيل محققين خاصين في الفترة ما بين 1993 و2011 وخلال سنوات لاحقة، وهو ما تنفيه الدار الناشرة للصحيفة الشعبية.
الأمير هاري أمام المحكمة.. القاضي ماثيو نيكلن سيصدر قراره لاحقاً
وخلال جلسة المحكمة العليا في لندن، قال القاضي ماثيو نيكلن إنه سيصدر قراره لاحقاً، وتركزت الجلسة على مسألة إجراء أو عدم إجراء محاكمة في هذه القضية بناء على الدعوى التي رفعها عدد من المشاهير بينهم أيضا المغني إلتون جون والممثلة ليز هيرلي على دار “أسوشيتد نيوزبيبر” (“ايه ان ال”)، ناشرة “ديلي ميل”، ويتهمون فيها الصحيفة بالتنصت عليهم أو باستخدام محققين خاصين لجمع معلومات عنهم.
وكان هاري الذي أسهب أخيراً في التحدث علناً عن علاقته السيئة مع بقية أفراد العائلة الملكية أحدث مفاجأة الإثنين بمثوله شخصيا أمام المحكمة العليا في لندن، وهو يخوض حرباً على الصحف الشعبية ويحمّلها مسؤولية مقتل والدته الأميرة ديانا في حادث سير عام 1997 بباريس عندما كان صيادو صور يلاحقونها، ويستنكر طريقة تعاطي الصحف البريطانية مع زوجته ميغان ماركل التي رفع وإياها عددا من الدعاوى على وسائل الإعلام.
وفي الدعوى الحالية، يتهم الأمير هاري والمشاهير الآخرون الدار الناشرة لصحيفة “ديلي ميل” أنها كلفت 19 محققا خاصاً تنفيذ سلسلة من الأعمال غير القانونية بين 1993 و2011 وكذا في سنوات لاحقة، لكن الدار تنفي هذه الاتهامات وتعتبر أنها لا تستند إلى أي “دليل موثوق به”.
واهتزت الصحافة الشعبية البريطانية قبل حوالي عشر سنوات بسبب فضائح تنصت غير قانوني تُمارس منذ بداية العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
ويأتي الظهور المفاجئ للأمير هاري في لندن قبل شهر ونيّف من تتويج والده الملك تشارلز الثالث في السادس من مايو-أيار. وانتقل هاري وزوجته ميغن للعيش في الولايات المتحدة بعد انسحابهما من الأسرة الملكية في 2020، إلا أنهما لم يعلنا بعد ما إذا كانا سيلبيان الدعوة لحضور التتويج.
وبعد عرض فيلم وثائقي عن هاري على نتفليكس في ديسمبر-كانون الأول، أصدر الأمير كتاب مذكراته المثير للجدل “سبير” (“الاحتياطي”) في أوائل شهر يناير-كانون الثاني، تحدث فيه عن تفاصيل انهيار علاقته بوالده وبشقيقه وليام.