اقتصادالعناوين الرئيسية

الجزائر تطالب 30 دولة التعاون لاستعادة الأموال المنهوبة

عاد الحديث في الجزائر حول الأموال المنهوبة المهربة إلى الخارج خلال فترة حكم الرئيس الراحل عبد العزيز بوتفليقة، وذلك على خلفية إشارة بيان السياسة العامة للحكومة إلى إطلاق 219 إنابة قضائية من أجل طي هذا الملف، وهو ما جعل الأمل باسترجاع ما تيسر يتضاعف، مقابل استبعاد أطراف حدوث أي تقدم في القريب العاجل بسبب القوانين الدولية المتشابكة.

وفي تطورات جديدة لملف الأموال المنهوبة، أصدرت الجزائر 224 مذكرة قضائية وطلب تعاون وجهتها إلى أكثر من 30 دولة لحصر ممتلكات وأموال وحجزها بغرض مصادرتها، حسب وزير العدل الجزائري عبد الرشيد طبي، بعد أن صادر القضاء الجزائري ما قيمته نحو 20 مليار دولار من الممتلكات المنهوبة.

كلام طبي جاء خلال جلسة المصادقة على تعديل قانون الوقاية من تبييض الأموال وتمويل الإرهاب في مجلس النواب الجزائري، حيث أشار إلى أن مبلغ الـ 20 مليار دولار “أوّلي ومرشح للارتفاع”.

مساعي الجزائر لاستعادة الأموال المنهوبة..

تواصل الحكومة الجزائرية مساعيها الدولية لاسترجاع أملاك وأموال مودعة في الخارج، ولفت وزير العدل إلى وجود تنسيق مباشر بين القضاة الجزائريين ونظرائهم من فرنسا وإيطاليا وإسبانيا وأميركا وبريطانيا بشأن هذا الملف.

ونوّه طبي بتجاوب العديد من الدول الأجنبية “نظراً لاقتناعهم بجدّية المسعى الجزائري ومصداقيته، بعد وقوفهم على حجم الأضرار التي أصابت الاقتصاد الجزائري في ملفات الفساد التي عُرضت عليهم”.

والثلاثاء، صادق مجلس النواب الجزائري، على النص المعدل والمتمم للقانون المتعلق بالوقاية من تبييض الأموال وتمويل الإرهاب ومكافحتهما، والذي ينقسم إلى 5 محاور أساسية، تحدّد واجبات المعنيين في عملية الوقاية من تبييض الأموال وتمويل الإرهاب، إضافة إلى تحديد العقوبات الإدارية المسلّطة على المؤسسات المالية، والمهن غير المالية كالمحامين وموثقي العقود، في حالة إخلالهم بواجباتهم لاسيما لناحية إبلاغ الهيئة المتخصصة بكل عملية مشبوهة، كما تضمّن القانون الجديد تعديلاً يُتيح مصادرة الأموال حتى في حالة غياب حكم بالإدانة.

تفاؤل وتشاؤم..

بقدر ما ارتاح بعض الأطراف لاستمرار الحكومة في مسعى استرجاع الأموال المهربة بعد تخوفات من تجاوز الملف بالتجاهل، عبر عدد الإنابات التي تم تنفيذها، وكذلك التي تجري معالجتها عن خيبة أمل فئات واسعة في طي الملف في أقرب الآجال، غير أن المتفق حوله حجم الفساد الذي استشرى في مفاصل الدولة.

ولم تذكر السلطات الدول التي تعاملت مع الجزائر إيجاباً في هذا الإطار، كما لم تكشف عن الرافضين أو الذين يجري التفاوض معهم، إلا أن هناك عواصم تقدم تسهيلات لاعتبارات تتعلق بالمصلحة أو اتفاقات قضائية ثنائية، بدليل إعلان الوكالة الفرنسية لتسيير واسترداد الأموال والممتلكات المحجوزة والمصادرة عن استعدادها للتعاون مع الجزائر في مسعاها إلى استعادة أموالها المنهوبة.

 

تابع المزيد من الأخبار والمقالات التي تهمك عبر صفحاتنا على الفيسبوك  –تلغرام –تويتر

المصدر: وكالات

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى