اكتشاف لوحة أثرية سورية لا مثيل لها في العالم..

أعلنت المديرية العامة للآثار والمتاحف في سورية، عن اكتشاف أثري نادر بحمص، يتمثل بلوحة فسيفساء لا يوجد لها مثيل في العالم.
و أوضحت المديرية أن اكتشافاً أثرياً نادراً في حمص، عثر عليه يعود للعصر الروماني، وهو عبارة عن لوحة نادرة يظهر عليها أسماء ملوك اليونان كافة الذين اتحدوا ضد طروادة، وأسماء الملكات الأمازونيات وبعض الشخصيات التي ذكرتها النصوص الأثرية.
و أوضح الدكتور همام سعد مدير التنقيب والدراسات الأثرية في المديرية العامة للآثار والمتاحف، ومدير البعثة في موقع الرستن، أن هذه اللوحة اكتشاف مهم جداً، ليس على مستوى المنطقة، وإنما على مستوى العالم، وتم اكتشافها في أثناء إجراء أعمال تنقيب عن لوحة أخرى وطبقات أثرية ضمن منزلين بمدينة الرستن.
و قال الدكتور سعد، إن الدراسات مستمرة للوحة الجديدة المكتشفة، وعمليات التنقيب مستمرة أيضاً لكون اللوحة تمتد نحو البيت المجاور والشارع، وهذه الأعمال تجري من قبل فريق من خبراء المديرية العامة للآثار والمتاحف، مؤكداً أنها اللوحة الأولى في العالم التي تكتشف بهذه التفاصيل.
بدوره قال المهندس حسام حاميش رئيس دائرة آثار حمص، إن هذا الاكتشاف في مدينة الرستن المسجلة في عداد المباني الأثرية لم يأت عبثاً أو مصادفة، فمملكة أرتيوزا التاريخية هي مدينة الرستن، وكل التنقيبات التي أجرتها مديرية الآثار والمتاحف سابقاً إن كان في سفح تل الرستن أو شوارع المدينة أثبتت وجود هذه الدلائل الأثرية، مشيراً إلى أن هذا الاكتشاف سيفتح المجال لبدء أعمال تنقيب تظهر مكانة هذه المنطقة على الخريطة الأثرية مستقبلاً.
إقرأ المزيد.. اكتشاف آثار بمنطقة سقارة المصرية تعود لـ500 عام قبل الميلاد
ليبيا تطالب بريطانيا بإعادة آثار رومانية
يذكر أن مدينة الرستن تحتوي العديد من المواقع الأثرية القديمة التي تعود إلى العصر الروماني، منها القلعة التي تعرضت لأعمال تخريب ونهب وتنقيب غير مشروع عن الآثار من قبل الجماعات المسلحة.
و في عام 2018، عثرت دائرة آثار حمص بالتعاون مع الجهات المختصة على لوحة فسيفسائية تعود إلى الفترة الكلاسيكية في العهد الروماني داخل أحد أحياء مدينة الرستن شمال مدينة حمص.