اعتزال مقتدى الصدر تشعل فتيلاً في العراق .. هل ينفجر المشهد مجدداً !؟..

في التوقيت السياسي الملغوم يعلن زعيم التيار الصدري اعتزاله العمل السياسي ما أثار موجة من الفوضى بدأت باقتحام انصار التيار الصدري المنطقة الخضراء والقصر الحكومي في بغداد، ولا يبدو أن موجة الغضب ستنتهي بعيداً عن التصعيد والصدام الذي من الممكن أن يأخذ العراق إلى أزمات جديدة.
فزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الذي عرف بمواقفه الحادة تجاه الدولة العراقية ومهاجمة إيران ومحور المقاومة خرج فجأه ليقول: أعلن الاعتزال النهائي وغلق كافة المؤسسات إلا المرقد والمتحف الشريف وهيئة تراث آل الصدر، ما آثار غضب مناصريه فخرجوا لاقتحام القصر الجمهوري ووضع صور الصدر إلى جانب العلم العراقي، لكن اللافت أن الزعيم المعتزل حاول التنصل من أفعال مناصريه وطالبهم بعدم استخدام اسم تياره في العمل السياسي، لكن مناصريه أصروا على موقفهم رغم أن هناك من يرى من فئات الشعب العراقي أن هؤلاء يمثلون تياراً وليسوا من كل شرائح المجتمع، بالتالي لايمكن أن تكون تحركاتهم ضمن مايطلق عليه اسم ثورة أو مطالب شعبية، ولا تلقى مطالبهم بحل البرلمان والانتخابات آذاناً صاغية أو حتى تعاطفاً.
من جانبها أعلنت قيادة العمليّات المُشتركة في العراق، حظراً للتجوّل في أنحاء البلاد اعتبارًا من الساعة السابعة مساء الاثنين حتى إشعار آخر، وحذّرت من الشائعات، ومن غير المعلوم كيف سيجري تطبيق حظر التجوال، وسط تفلّت المُتظاهرين العراقيين، واقتحامهم لبعض مباني المحافظات ومجالسها، منها مبنى مُحافظة ذي قار، البصرة، واسط، بابل، الديوانيّة، السماوة، ديالى.
أما الأصوات السياسية في العراق فتعالت لتنادي بالوحدة وحماية البلاد، ويبقى التساؤل عن طبيعة المشهد القادم وكيف ستدير بغداد أزمتها الجديدة .