الاستقالات تعصف بحزب “الجيد” التركي والوجهة الجديدة “العدالة والتنمية”

أفادت وسائل إعلام تركية، يوم أمس الأربعاء، أن ألف عضو من حزب “الجيد” التركي المعارض استقالوا وانضموا إلى حزب “العدالة والتنمية” الحاكم في تركيا.
وذكرت المصادر أن الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” كرّم “الأعضاء الجدد” المستقيلين من حزب “الجيد” خلال مشاركته في اجتماع الكتلة النيابية لـ”حزب العدالة والتنمية” الذي أُقيم في مقر البرلمان بالعاصمة أنقرة، وقدم أردوغان شارة “العدالة والتنمية” إلى عضو مجلس مدينة أنطاليا، يونس أكبينار، وإلى المحامية إميل أوزدن، اللذين استقالا برفقة ألف عضو ينتمون إلى حزب “الجيد” في أنطاليا التركية.
استقالات جماعية في حزب “الجيد” التركي..
وفقاً لما ذكرت المصادر، فإن الاستقالة الجماعية “جاءت بعد عقد زعيم الطاولة السداسية لأحزاب المعارضة التركية كمال كليتشدار أوغلو اجتماعاً مع كل من الزعيمين المشاركين لحزب الشعوب الديمقراطي برفين بولدان ومدحت صانجار”.
وفي سياق متصل، أعلن النائب “يافوز أغيرالي أوغلو” الثلاثاء، استقالته من حزب “ميرال أكشنار” وقال أغيرالي أوغلو، في تصريحات صحفية: ”سأقول وداعاً لميرال أكشنار، وسأستقيل”، وأضاف أنه أرسل خطاب استقالته إلى محمد عاكف إرسوي والذي تضمن: ”أنا أستقيل من عضويتي في الحزب”.
وأمس الأربعاء، بحث “أغيرالي أوغلو” و”ميرال أكشينار” وجهات النظر، لكن اللقاء ألغي بعد استقالته، وقال “أغيرالي أوغلو” أنه لن يصوت لصالح مرشح تحالف الأمة الذي يدعمه حزبه، وأضاف إنه لن يصوت لصالح كيليتشدار أوغلو مرشح تحالف الأمة في انتخابات 14 مايو/ أيار، ويتساءل ما هو نوع المسار الذي سيتبعه حزب “ميرال أكشنار” المنضم إلى التحالف، وتابع “لقد صنعوا الشرف لسلطات الدولة ويتفاوضون مع الانفصاليين”، وأكد أغيرالي أوغلو، أنه “لن يتراجع خطوة للوراء، إرادته واضحة وسيتم فهمها في الوقت المناسب”.
وقبل أيام عدة وصل عدد أحزاب الطاولة السداسية إلى سبعة أحزاب، وكانت هناك مسألة أهم من اختيار مرشح رئاسي للمعارضة وإقناع حزب الجيد بقبول ترشيح كمال كليتشدار أوغلو، وهي أن حزب الشعوب الديمقراطي لن يطرح مرشحاً لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، وقبل الاتفاق على ترشيح كليتشدار أوغلو كان ضمان الحصول على تأييد حزب الشعب الجمهوري هو الشغل الشاغل لأحزاب المعارضة عندما كان يتم طرح سؤال عن الشخص الذي سيتم ترشيحه.