توقعات بارتفاع أسعار الديزل في أوروبا بعد توقف استيراده من روسيا
وسط توقعات بارتفاع أسعار الديزل في أوروبا بعد توقف استيراده من روسيا، تشعر الدول التي عاقبت موسكو بعواقب القرارات المتخذة ضد روسيا.
وتوقع خبراء، اليوم الجمعة، أنه وعلى وقع فرض حظر على وقود الديزل من روسيا، سترتفع أسعاره في أوروبا بشكل غير مضطرب.
ويقول الخبير في مركز “إنفو تيك” فاليري أندريانوف لموقع “لينتا” إن “الحظر النفطي سيدفع أسعار الديزل والبنزين في أوروبا لمستويات عالبة”.
ومن الصعب التكهن بمدى نموها، لأنها ستعتمد إضافة لعوامل أخرى، على الطلب في أوروبا نفسها.
ووفقاً له، فإن أوروبا تدخل الآن في حالة ركود، ولهذا السبب قد ينخفض الطلب على وقود الديزل.
هذا الوضع بدوره قد يحد من ارتفاع أسعار الوقود، ومع ذلك لا يمكن قبول أي من الخيارات بالنسبة لأوروبا، لأن كل هذه التبعات هي نتائج العقوبات.
وأضاف أندريانوف أن على روسيا أن تفعل كل ما في وسعها حتى لا يذهب وقود الديزل إلى أوروبا عبر خطط “ملتوية”.
ارتفاع أسعار الديزل في أوروبا ستعقد الأمور
أي أن المنطقة يجب أن تشعر بالكامل بكل عواقب القرارات المتخذة ضد روسيا، وفي الوقت نفسه، إذا كان من السهل إعادة توجيه النفط إلى أسواق أخرى، فإن الوضع مع وقود الديزل يكون أكثر تعقيداً.
وأردف أندريانوف: “على سبيل المثال في حال اعتبار الصين والهند نفسيهما موردي وقود الديزل، ففي هذه الحالة، تحتاج روسيا إلى البحث عن أسواق جديدة في إفريقيا وآسيا ومناطق أخرى.
وفي وقت سابق صرح وزير النفط في باكستان، مصدق مالك، أن بلاده ستبدأ بشراء النفط من روسيا في أبريل-نيسان.
وقال المسؤول: ” في مارس سيتم الانتهاء من جميع البنود التجارية للاتفاقية مع روسيا، وبعد ذلك سيبدأ النفط الخام المنخفض التكلفة في الوصول إلى باكستان. وستكون عملية البيع بعملة أخرى غير الدولار”.
وبموجب اتفاقية مع روسيا، بدأت باكستان أيضا العمل على وضع خطة شاملة لأمن الطاقة سيتم تنفيذها بحلول نهاية هذا العام، والتي تشمل استيراد الغاز الطبيعي المسال (LNG) والغاز عبر الأنابيب ومنتجات بترولية أخرى، بحسب ما نقل موقع thenews.
وأشار إلى أن ذلك يتضمن النفط الخام والغاز الطبيعي المسال والبنزين وأنواع الوقود الأخرى في هذه الاستراتيجية ومن المتوقع أن تعزز أمن الطاقة في باكستان وتوريد الوقود بأسعار معقولة.
وأضاف الوزير أنه، في الوقت الحالي، ليس لدى الشركات الروسية غاز لتصديره إلى باكستان، ولكن بالنسبة لموسم الشتاء المقبل، وبموجب اتفاقية أخرى، ستكون باكستان قادرة على شراء شحنات الغاز الطبيعي المسال الفورية من شركتين حددتهما الحكومة الروسية.
