زاخاروفا: إيطاليا لا يمكن أن تكون وسيطاً بين موسكو وكييف

أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم الأربعاء، أن إيطاليا لا يمكن أن تكون وسيطاً بين موسكو وكييف، لأنها تساعد نظام كييف الدموي وتتخذ موقفاً عدائياً مناهضاً لروسيا، وفق ما نقلت سبوتنيك عن زاخاروفا.
وقالت زاخاروفا، التي تم نشر تعليقها بموقع وزارة الخارجية الروسية: “تعلن العديد من الدول عن استعدادها للمشاركة في تسوية الأزمة الأوكرانية، وبعضها يعرض علينا خدمات الوساطة بشكل مباشر.. البعض يفعل ذلك بإخلاص، والبعض الآخر يسعى لتحقيق أهدافه الأنانية، ويحاول “الانخراط ” في عملية التفاوض للحصول على مكاسب سياسة خارجية”.
ووفقاً لها “من الغريب سماع مقترحات للوساطة من الدول التي اتخذت، منذ بداية العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، موقفاً لا لبس فيه، وعدوانياً للغاية ضد روسيا، ولم تدعم نظام كييف الدموي فحسب، ولكن أيضاً تقدم له مساعدة عسكرية وتقنية عسكرية كبيرة، وتتعمّد ضخ أحدث الأسلحة إلى أوكرانيا”، وأضافت المتحدثة، نظراً للموقف المتحيز الذي تتخذه إيطاليا، “لا يمكننا أن نعتبرها ” وسيطاً نزيها “أو ضامناً محتملاً للعملية السلمية”.
وكانت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، أعلنت عزمها زيارة كييف قبل نهاية فبراير/ شباط المقبل، لافتة إلى أن “24 فبراير/ شباط قد يكون موعداً لعقد “قمة سلام” قد تنهي الأزمة في أوكرانيا”، وقالت ميلوني، خلال مؤتمر صحفي : “ستكون هناك صعوبات في ضمان عملية السلام إن تأخرت”، وأضافت: “لذا أخبرت زيلينسكي أن إيطاليا مستعدة لأن تصبح ضامناً لاتفاقية سلام محتملة وأن تساعد على دفع عملية سلام”،وكشفت ميلوني عزمها زيارة كييف قبل نهاية فبراير/ شباط المقبل، موضحة أن “24 فبراير قد يكون موعداً لحدوث أمر يكون جزءاً من مبادرة مفتوحة”.
وكان الكرملين أعلن، في وقت سابق أنه حتى الآن لا توجد “خطة سلام مع أوكرانيا” لأن كييف لا تأخذ في الاعتبار حقائق اليوم، وجاء ذلك رداً على سؤال حول كيف يمكن للكرملين التعليق على مبادرة زيلينسكي إعداد “خطة سلام” من قبل أوكرانيا وعقد “قمة سلام” دولية تحت رعاية الأمم المتحدة في فبراير/ شباط المقبل.
وأكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف أنه لا يمكن أن تكون هناك خطة سلام لأوكرانيا التي لا تأخذ في الاعتبار حقائق اليوم مع دخول أربع مناطق جديدة إلى روسيا، وأيّ خطة لا تأخذ هذه الحقائق في الاعتبار لا يمكن أن نسميها “خطة سلام”.