تحرك أميركي لإنهاء صفقة طائرات “أف 16” لتركيا

كشفت مصادر مطلعة، أمس الجمعة، أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تعتزم إخطار الكونغرس في الأيام المقبلة في شأن صفقة محتملة لبيع طائرات مقاتلة من طراز “أف 16” لتركيا.
وطلبت تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي “الناتو”، في أكتوبر / تشرين الأول 2021 شراء 40 مقاتلة من طراز “أف 16” من شركة “لوكهيد مارتن”، وما يقرب من 80 مجموعة تحديث لطائراتها الحربية الحالية، واختتمت المحادثات الفنية بين الجانبين في الآونة الأخيرة.
مراجعة صفقة طائرات “أف 16” لتركيا
قالت مصادر مطلعة، إنه من المرجح أن تبدأ وزارة الخارجية الأميركية عملية إخطار غير رسمية تسمى “مراجعة ذات طبقات”، الأسبوع المقبل، وهي خطوة إجرائية روتينية لإخطار الكونغرس بمبيعات الأسلحة الكبيرة.
ويأتي الإخطار في الوقت الذي يستعد فيه وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو لزيارة واشنطن في 18 يناير / كانون الثاني، لإجراء محادثات ثنائية، وسط مجموعة من المشكلات بين العضوين في حلف شمال الأطلسي تمتد من الخلاف السياسي تجاه الأزمة في سوريا إلى شراء أنقرة أسلحة روسية.
وقالت إدارة بايدن إنها تدعم الصفقة، وإنها على اتصال بالكونغرس بشكل غير رسمي، لضمان عدم اعتراض الأعضاء عليه.
وأشار محللون إلى إن الكونغرس “لن يوافق” على الأرجح على البيع ما لم تصادق “أنقرة” على ضم السويد وفنلندا إلى حلف شمال الأطلسي.
وتقدم البلدان في مايو / أيار للانضمام إلى الحلف بعد العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، لكن تركيا اعترضت واتهمت الدولتين بإيواء متشددين، من بينهم أعضاء من حزب العمال الكردستاني المحظور.
توتر في العلاقات بين أنقرة وواشنطن
تخلت واشنطن عن وجهة النظر التي كانت تقول إن “أردوغان شخصية مهمة جداً ولا غنى عنه” في الظرف الحالي، بل إن أردوغان أصبح يرهق الجميع بأطواره الخشنة وانتهاكاته حقوق الإنسان والمزاعم التي تحوم حوله.
ولن يوافق بايدن على عودة تركيا إلى مشروع مقاتلات “أف – 35” ما دام أردوغان يمسك دفة الحكم، ومن الصعب تمرير القرار بشأن طائرات “أف – 16” لتركيا أيضاً.
لقد أرهق أردوغان العالم حقاً، وللتأكد من ذلك يكفي إلقاء نظرة إلى القائمين على السياسة الخارجية لحزب العدالة والتنمية المتذبذبة.
فمرة نراهم يشترون صواريخ “أس – 400” من روسيا ثم لا يستطيعون استخدامها، وفي الوقت نفسه، يبيعون الطائرات من دون طيار (SİHA) لأوكرانيا، ما يسمح لها بضرب المواقع الروسية في دونباس.