الثاني في أسبوع.. إطلاق نار يودي بحياة 8 أشخاص في صربيا
اعتقلت الشرطة في صربيا شخصاً مشتبهاً به، بعدحادثة إطلاق نار تسببت بمفتل ثمانية أشخاص وجرح 14 شخصاً آخرين على الأقل، في ثاني عملية إطلاق نار جماعية تشهدها البلاد هذا الأسبوع.
وكان المسلح قد أطلق النار من سلاح آلي من مركبة متحركة بالقرب من قرية على بعد 60 كيلومتراً جنوبي بلغراد، وقالت وزارة الداخلية إن المشتبه به- الذي تفيد التقارير بأنه فر من المكان- اعتقل بعد عملية بحث واسعة.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قتل مراهق تسعة طلاب في مدرسة في بلغراد في أسوأ إطلاق نار جماعي في صربيا منذ سنوات.
وذكرت وسائل إعلام صربية، صباح الجمعة، أن قوات الشرطة الخاصة وصلت إلى قريتي ملادينوفاك ودوبونا، حيث وقعت المذبحة الأخيرة.
وأظهرت صور التقطت من محيط المنطقة انتشاراً لضباط الشرطة مع عمليات تفتيش للسيارات عند النقاط الأمنية في محاولة لتحديد مكان المسلح، وحلقت مروحية ترافقها طائرات بدون طيار وسيرت دوريات شرطة متعددة للبحث عن المشتبه به في المنطقة المحيطة بدوبونا.
وذكرت تقارير وسائل إعلام محلية أن رجلاً يبلغ من العمر 20 عاماً، بدأ في إطلاق النار على أشخاص بسلاح آلي بعد مشادة مع ضابط شرطة في حديقة في دوبونا مساء الخميس.
وأخبر ميلان بروكيتش، وهو من سكان دوبونا، راديو بلغراد1، أنه سمع صوت طلقات نارية بالقرب من منزله، وقال: “إنه لأمر محزن، ومؤسف، لقد أغلقنا على أنفسنا في المنزل لكي لا تصلنا الطلقات النارية”، ثم قيل إن الرجل شرع في إطلاق النار على أشخاص من سيارة، ما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص على الأقل وإصابة كثيرين آخرين.
وأفادت محطة “آر تي أس” التلفزيونية الصربية بأن جميع الجرحى الذين أدخلوا إلى المستشفى كانوا قد ولدوا بعد العام 2000، وأجريت عمليات جراحية لشخصين يبلغان من العمر 21 و 23، لكنهما ما يزالان في حالة حرجة.
ووصلت وزيرة الصحة، دانيكا جروجيتش، بالإضافة إلى رئيس وكالة المخابرات الأمنية، ألكسندر فولين، إلى المنطقة في الساعات الأولى من يوم الجمعة.
حادثة إطلاق النار هي الثانية خلال أسبوع في صربيا
وكان صبي يبلغ من العمر 13 عاماً قد قتل ثمانية من زملائه التلاميذ في مدرسته في بلغراد، بالإضافة إلى أحد حراس الأمن، وهو ما دفع الحكومة الصربية إلى اقتراح قيود أكثر صرامة على ملكية الأسلحة.
وتعتبر عمليات إطلاق النار الجماعية نادرة نسبياً في صربيا، بسبب تطبيق الدولة لقوانين صارمة للغاية بشأن الأسلحة، لكن امتلاك السلاح في البلاد يعد من بين أعلى المعدلات في أوروبا.
ويغرق غرب البلقان في الأسلحة غير المشروعة في أعقاب الحروب والاضطرابات في التسعينيات، وفي عام 2019، قُدر أن هناك 39.1 سلاحاً نارياً لكل 100 شخص في صربيا – وهي ثالث أعلى نسبة في العالم، بعد الولايات المتحدة والجبل الأسود.
المصدر: BBC
