حلم ربع النهائي يعاند الماتادور مجدداً.. إسبانيا تخرج مبكراً!!

مجدداً، دور الـ 16 يطيح بإسبانيا للمرة الثانية على التوالي، ولكن هذه المرة على يد المنتخب المغربي الذي حقق فوزاً تاريخياً له وتأهل لدور الثمانية من بطولة كأس العالم 2022.
لم تسرِ خطة إنريكي في مواجهة المغرب كما كان متوقعاً، ما كلّفه وضع إسبانيا خارج المونديال من دور الـ 16، حيث إن الإغلاق الكامل للمنطقة من قبل منافسه المغربي وليد الركراكي قيّد الكتالوني وخياراته، وجعله يستوطن منطقة الوسط دون أية حلول إسعافية أو جذرية.
الشوطان الأساسيان الأول والثاني، كانا على الإيقاع ذاته، لم يقدّم أي من المدربين أي متعة تذكر، لكن ربما المغرب كان لديه أفضل الفرص في الشوط الأول، لا سيما من ركلة حرة من أشرف حكيمي واثنتين من الفرص في ظل فشل أوناي سيمون في السيطرة على منطقة الجزاء.
في الشوط الثاني، تحسن أداء إسبانيا مع مقدمات نيكو ويليامز وألفارو موراتا، وخلق بضع فرص نصفية إلى الجهة اليمنى، لكن الفشل كان العنوان الرئيسي في التأثير على دفاع خصمهم بشكل صحيح، حتى في الشوطين الإضافيين لم يستطع الكتالوني لويس إنريكي أن يقدم أي شيء لمشجعي الماتادور الذين كانوا يعوّلون جداً على مدربهم، رغم استدعائه لأسماء تفتقد للخبرة الدولية، وخوضه بها بطولة العالم في مغامرة كلفته الخروج من البطولة مجدداً من خلال ركلات الحظ.
بالعودة لعام 2018، كان الـ “لاروخا” داخلاً إلى بطولة كأس العالم وهو يحاول أن يعوّض التعثر الذي واجهه عام 2014 عندما خرج من دور المجموعات وهو يحمل لقب العالم، إلا أنه كان لروسيا رأيٌ آخر، حيث أقصت المنتخب الإسباني في مونديال 2018 من دور الـ 16 لتحرمه لذة الوصول إلى دور الثمانية.
أما خروجه الصادم عام 2014، فكان نتيجة الخسارة الأولى للمنتخب الإسباني بخماسية أمام المنتخب الهولندي الذي كان قد خطف بطولة العالم منه عام 2010، عندما توّجت إسبانيا بها للمرة الأولى، وتلقى خسارته الثانية أمام منتخب تشيلي بهدفين مقابل لا شيء، ليودّع حامل اللقب مونديال 2014 من دور المجموعات دون أي نجاح يذكر.
وبعد الفشل الثالث للماتادور بالتأهل لربع النهائي من عام 2022، بدا الغضب واضح على الصحف الإسبانية، حيث كتبت صحيفة الماركا في رسالة غير مباشرة لاتحاد كرة القدم الإسباني: “والآن لا يزال يتعين رؤية القرار بشأن مستقبل لويس إنريكي، والشيء الطبيعي في هذه الحالة هو فتح الباب والقيام بالتغيير في الجانب الفني، ولم يستطع إنريكي الاقتراب من النجاح، حيث تأهل إلى دور الـ 16 بشكل جيد وغادر بإقصاء صادم، وعلى الرغم من سيطرته على المغرب طوال المباراة، لم يظهر أية علامة على قدرته لكسر المباراة مع إصرار الخصم للوصول إلى ركلات الترجيح”.
فيما كتبت صحيفة سبورت الكتالونية: ” وداعاً لإسبانيا في قطر، الفريق الذي بدأ البطولة بتسجيله سبعة أهداف وبدا فارغاً وغير ملهم في اللحظة المناسبة على الأقل، يجب أن ينتظر الحلم”، وأخيراً، وفي ظل عدم الاستقرار الواضح ضمن صفوف المنتخب الإسباني، لا بدّ من أنه بحاجة لحلول جذرية، لتنقذ بطل العالم 2010، وليكون حلمه أكبر من تخطي دور الـ 16..
اقرأ المزيد….. المغرب أول فريق عربي يتأهل لدور الثمانية في كأس العالم