العناوين الرئيسيةدولي

لردع روسيا .. أمريكا تنشر القنبلة B61-12 النووية في أوروبا

 

وسط توترات متصاعدة بين الولايات المتحدة الأمريكية والغرب من جهة وروسيا من جهة أخرى، كشفت مصادر أميركية مطلعة، أن الولايات المتحدة سارعت إلى نشر نسخة أكثر دقة من قنبلتها النووية الأساسية في قواعد حلف شمال الأطلسي “الناتو” في أوروبا.

ونقلت مجلة “بوليتيكو” الأميركية عن برقية تحوي ملخصاً وُزعت على مسؤولين أميركيين، أنه بعد اجتماع مغلق لحلفاء “الناتو” في بروكسل عُقد في وقت سابق هذا الشهر، أعلن مسؤولون أميركيون تقديم موعد وصول قنبلة الجاذبية “B61-12” المطورة جواً، ليصبح في ديسمبر المقبل، بدلاً من الربيع المقبل.

وكان تقديم موعد وصول القنبلة أشبه بمفاجأة لبعض المراقبين القدامى، الذين يخشون أن يؤدي ذلك إلى زيادة تأجيج الوضع الخطير أساساً في أوروبا، كما جاء الإعلان في بروكسل، قبل أيام من بدء “الناتو” تدريباته النووية السنوية المعروفة باسم “Steadfast Noon” التي تستمر أسبوعين، وتنتهي الأحد، إذ تتضمن استخدام نحو 70 طائرة.

وتتضمن هذه الخطوة استبدال أسلحة أحدث بالنسخة القديمة في منشآت تخزين مختلفة في أوروبا، لاستخدامها المحتمل من قبل الولايات المتحدة والقاذفات والطائرات المقاتلة المتحالفة.

وتشير البرقية، التي لم يتم الإعلان عنها سابقاً، وتمت كتابتها وتوزيعها لإعطاء صانعي السياسة ملخصاً لما تمت مناقشته بين وزراء الدفاع في اجتماع “الناتو”، بوضوح إلى أن الحلفاء “متوترين”.

وأضافت الوثيقة أنه “خلال الاجتماعات، أثار 15 من حلفاء الناتو مخاوف من أن الحلف يجب ألا يستسلم لابتزاز الرئيس فلاديمير بوتين النووي”.

وجاء بها: “نظراً لارتفاع حجم ونطاق الخطاب النووي الروسي، طلبت مجموعة فرعية من الحلفاء إجراء مشاورات مستمرة في حلف الناتو لضمان الاستعداد المستمر والرسائل المتسقة”.

في السياق، قال هانز كريستنسن، مدير مشروع المعلومات النووية في اتحاد العلماء الأميركيين، الذي كان يتابع البرنامج عن كثب: “سيكون من الغريب التعجيل بها (القنبلة)، لقد كانوا يقولون إننا لا نرد على هذا الوضع بالأسلحة النووية. لا أعتقد أنهم يريدون الوصول إلى هذا الحد”.

وأضاف: “قد تكون الرسالة وراء إرسال القنابل في ديسمبر موجهة أكثر إلى الحلفاء الأوروبيين، الذين يشعرون بأنهم معرضون للخطر بشكل خاص من قبل موسكو”.

من جانبه، قال توم كولينا، مدير السياسة في صندوق “Plowshares”، وهي مجموعة تُعنى بنزع السلاح: “أعتقد أن الهدف هو حلف الناتو أكثر من روسيا، لأنه يوجد هناك بالفعل أقدم من تلك القنبلة (B61) والروس يعرفون ذلك. إنهم يعلمون بشكل جيد أن الأجهزة الجديدة أحدث، لكنها لن تُحدث فرقاً كبيراً، لكنها قد تكون وسيلة لطمأنة الحلفاء عندما يشعرون بالتهديد من روسيا”.

ما هي قنابل B61؟

B61 هي عائلة من القنابل النووية تم تطويرها لأول مرة في أوائل الستينيات وتم عرضها في البداية في التجارب النووية تحت الأرض في ولاية نيفادا الأميركية، وتم تطوير عشرات الإصدارات على مدار عقود، فيما خرج معظمها من الخدمة منذ ذلك الحين.

وبرنامج B61-12 الذي تبلغ كلفته 10 مليارات دولار، وتديره وزارة الطاقة، يهدف إلى استبدال العديد من الإصدارات السابقة من القنبلة، بما في ذلك حوالي 100 مخزنة في القواعد الجوية في ألمانيا وإيطاليا وبلجيكا وهولندا وتركيا.

وتم تصميم الإصدار الجديد، بحيث تتمكن الطائرات القاذفة والطائرات المقاتلة الأميركية والحلفاء، بما في ذلك القاذفات B-2 و B-21 والطائرات المقاتلة F-15 و F-16 و F-35 و”تورنيدو”، من حمل السلاح، على عكس العديد من الإصدارات القديمة من “B61” التي تم تخزينها لسنوات.

ويعتبر الرأس الحربي نفسه، واحداً من أكثر الرؤوس تنوعاً في ترسانة الولايات المتحدة، نظراً لإمكانية زيادة قوته التفجيرية أو خفضها اعتماداً على الهدف، ما يجعله إما سلاحاً منخفض القوة أو متوسط القوة.

للمزيد من الأخبار تابعوا صفحتنا على الفيس بوك https://www.facebook.com/alwasatmidlinenews

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى