ألمانيا: إفلاس “سيليكون فالي” لا يهدد الاستقرار المالي الأوروبي

تحركت ألمانيا، اليوم الاثنين، لتهدئة المخاوف بعد أن تسبب إفلاس “سيليكون فالي” بنك الأمريكي في تراجع أسهم البنوك، مؤكدة أن هذا الهبوط لا يشكل تهديداً للاستقرار المالي في البلد الأوروبي.
جاءت التوترات بعد أن تدخل المنظمون الأمريكيون، لضمان وصول المودعين لأموالهم في سيليكون فالي، بعد إعلان إفلاسه يوم الجمعة إثر تعرضه لسلسة من عمليات السحب.
ويمثل الانهيار أكبر إخفاق في الخدمات المصرفية للأفراد منذ الأزمة المالية في عام 2008، بحسب “فرانس برس”.
وفي فرانكفورت، تسببت المخاوف من حدوث تداعيات في تراجع أسهم بنك دويتشه بأكثر من 5% بحلول الساعة 11.10 بتوقيت غرينتش، وتراجعت أسهم “كومرتس بنك”، ثاني أكبر بنك في ألمانيا بنحو 10 في المائة.
ألمانيا: إفلاس “سيليكون فالي” لن يؤدي لتكرار الأزمة المالية العالمية
لكن المتحدث باسم الحكومة الألمانية ستيفن هيبيستريت، قال إنه لا يرى أنه هناك تكرارا للأزمة المالية العالمية.
وقال في تصريحات للصحفيين: “لا أعتقد أننا في موقف مشابه لذلك الذي حدث آنذاك”.
وعقد البنك المركزي الألماني اجتماعاً طارئاً اليوم الاثنين لمناقشة التراجع في سوق الأسهم.
في غضون ذلك، قالت هيئة الرقابة المالية الألمانية “بافين” إن الفرع الألماني لبنك “سيليكون فالي”، “لا يشكل تهديداً للاستقرار المالي”، لأنه ليس لديه علاقة نظامية”.
وأضافت بافين أنها أمرت “بتجميد” العمل في الفرع الألماني للبنك، الذي قالت إنه لم يقدم خدمات إيداع في البلاد.
وأغلقت السلطات الأمريكية، الجمعة، مصرف “سيليكون فالي بنك”، إثر عجز المؤسسة المالية الكاليفورنية عن تلبية عمليات السحب الهائلة لعملائها.
وفي وقت سابق أكد المستشار المالي لـ رئيس الوزراء العراقي، الاثنين، أن العراق لا يملك ودائع مالية لدى بنك سيليكون فالي الذي أعلن إفلاسه الأسبوع الفائت.
وقال المستشار مظهر محمد صالح، لوكالة الأنباء العراقية إن ودائع العراق السيادية الدولارية مودعة لدى البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
وأشار أن “الودائع العراقية مستثمرة بشكل دقيق ضمن محفظة استثمارية محكمة قصيرة الأجل من جانب البنك المركزي العراقي، ووفق أدلة الاستثمار القياسية التي تتجنب المخاطر المختلفة”.