العناوين الرئيسيةمنوعات

أفراس نهر بابلو إسكوبار قيد الترحيل من كولومبيا إلى الهند والمكسيك

أفراس نهر بابلو إسكوبار قيد الترحيل من كولومبيا إلى الهند والمكسيك وفق ما أعلنت عنه السلطات الكولومبية.

فخلال ثمانينيات القرن الماضي جمع تاجر المخدرات الأشهر في العالم، الكولومبي بابلو إسكوبار الكثير من الحيوانات التي وضعها في حديقة حيواناته الخاصة بمدينة “ميديلين” التي كان يقيم فيها بعدة مبان فاخرة وكانت مسرحاً لعملياته المشبوهة.

منتصف الأسبوع الماضي أعلنت السلطات الكولومبية عن التوصل لاتفاق لترحيل عدد كبير من حيوانات أفراس النهر التي يملكها إلى المكسيك والهند، بعد أن عجزت عن السيطرة على تكاثر أعدادها، وخشية أن تحدث خللا في النظام البيئي بمقاطعة أنتيوكيا في شمال غرب البلاد.

وبعد مقتله في الثاني من ديسمبر- كانون الأول 1993، اكتشف العالم وجود حديقة الحيوانات الخاصة ببابلو إسكوبار في مزرعته المسماة “هاسيندا نابوليس” في مقاطعة أنتيوكيا بشمال غرب كولومبيا، اكتشاف من بين عدة اكتشافات، غريبة أحيانا وخارجة عن المألوف أحيانا أخرى.

وضمت هذه الحديقة نحو 200 حيوان، بينها حيوانات نادرة: زرافات، حمير وحشية، نمور، حيوانات الكنغر، النحام الوردي… وأربعة من حيوان فرس النهر الضخم.

ومع سقوط الإمبراطور الشهير والاستحواذ على أملاكه، باعت السلطات هذه “الكتيبة من الحيوانات المتوحشة والفريدة” إلى حدائق حيوانات في كولومبيا باستثناء حيوانات فرس النهر، التي لم تعثر السلطات على حلول فعالة بشأنها لضخامتها وثقلها، وصعوبة تنقلها أو نقلها نحو أماكن أخرى… لتشكل هذه الحيوانات مع مرور الوقت وبفعل التزاوج بينها “مستعمرة أفراس نهر” حقيقية بحسب السلطات الكولومبية.

أفراس نهر بابلو إسكوبار من أبرز الحيوانات التي كونت حديقة حيوانه الغريبة

وأفراس النهر هذه، كانت من أبرز الحيوانات التي كونت حديقة حيوانه الغريبة، وكانت ذكراً واحداً وثلاث إناث، جلبها من أفريقيا بشكل غير قانوني، ومع أواخر الثمانينيات، تكاثروا بشكل عشوائي في أحد روافد نهر ماجدالينا، تقدر الحكومة الكولومبية اليوم عدد أفراس النهر المتكاثرة منذ حقبة إسكوبار بين 130 و160 حيواناً.

وهو ما يعتبر تحدياً بيئياً كبيراً للسلطات الكولومبية التي تعتبرها “حيوانات غازية”، لأن انتشارها العشوائي أدخل اضطرابا على النظام البيئي المحلي كما أنها تشكل تهديدا لسلامة السكان وأهالي المنطقة.

وكأن “شبح بابلو” أراد الانتقام بطريقته الخاصة والغريبة من السلطات التي أزهقت حياته بعد مطاردة حبست الأنفاس.

وهذه الحيوانات وجدت في هذه المنطقة الحارة والرطبة ملاذاً ملائماً لها خصوصا لغياب حيوانات مفترسة أخرى قد تهدد سلامتها وهو ما ساهم في تكاثرها حتى أنها أصبحت اليوم تشكل أكبر تجمع لأفراس النهر حول العالم خارج أفريقيا.

في آخر المطاف عثرت السلطات الكولومبية على حل آخر بخصوص هذه الحيوانات “الثقيلة” مادياً ومعنوياً، وقررت ترحيلها إلى الهند والمكسيك بحلول شهر يوليو-تموز المقبل، وهي عملية مكلفة للغاية حيث من المتوقع أن تصل كلفة نقل هذه الحيوانات بالطائرة إلى حوالي 3.5 مليون دولار.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى