العناوين الرئيسيةدولي

أعضاء مجلس الأمن: الحفاظ على الوضع القائم في حرم المسجد الأقصى

عبر أعضاء مجلس الأمن الدولي عن قلقهم، وشددوا على ضرورة الحفاظ على الوضع القائم في حرم المسجد الأقصى بالقدس، بعد أيام من اقتحام “وزير الأمن الإسرائيلي” الجديد اليميني المتطرف إيتمار بن غفير المكان لفترة وجيزة.

وقال الأمين العام المساعد للشرق الأوسط وآسيا ومنطقة المحيط الهادئ في الأمم المتحدة، خالد خياري، إن اقتحام “وزير الأمن القومي” الإسرائيلي ايتمار بن غفير للمسجد الأقصى في القدس بحماية مشددة من شرطة الاحتلال، خطوة “تحريضية بالنظر إلى دعوة بن غفير السابقة لتغيير الوضع الراهن” في الأماكن المقدسة، وجدد خياري دعوة الأمين العام للأمم المتحدة “إلى الامتناع عن الخطوات التي من شأنها تصعيد التوتر في الأماكن المقدسة وحولها، وضرورة الحفاظ على الوضع الراهن، تماشياً مع الدور الخاص للمملكة الأردنية الهاشمية”.

من جانبه، تساءل رياض منصور مندوب فلسطين في الأمم المتحدة، ما الخطوط الحمراء التي يجب أن تتخطاها “إسرائيل” ليتصرف مجلس الأمن؟”، وقال: “إسرائيل” أظهرت تجاهلاً كاملاً لقداسة الحياة الفلسطينية والقانون الدولي وحرمة وقداسة المسجد الأقصى، وتزدري الشعب الفلسطيني والعالم والمجتمع الدولي برمته، وتتوعد بمواصلة القيام بذلك، ولكن مع ذلك فإن مجلس الأمن يظل جالسا على الهامش، واليوم في “إسرائيل” حكومة لا يمكن وقفها ولا يوجد لديها أية قيود، اعتمدت أجندة عنصرية ضد الفلسطينيين، إذا لم يكن هناك موقف لسيادة القانون والعدالة، لن يتحقق السلام أبداً.

وأكد مندوب روسيا أن اقتحام الأقصى أمر يثير الحفيظة، ولا يمكن أن تُرى هذه الحادثة بمعزل عن الأحداث التي وقعت في العام 2000 بعدما توجه شارون محاطاً بمئات من عناصر الشرطة للأقصى، الأمر الذي فجر الانتفاضة الفلسطينية الثانية والتي أودت بأرواح الآلاف، وجدد مندوب روسيا رفض بلاده انتهاك الوضع الراهن للقدس.

كما اعتبر مندوب الصين أن “ما نشهده الآن ليس السبيل الأمثل لبدء العام الجديد”، مستنكراً “أي تدابير تغير الطابع القائم في القدس”، مؤكداً تأييد بكين إقامة دولة فلسطين على حدود الـ67، بدورها، قالت مندوبة الولايات المتحدة، إن أمريكا ملتزمة بما يسمى “حل الدولتين”، ولكننا “قلقون بشأن أي تدابير أحادية الجانب تقوض الحل”.

إلى ذلك، أعرب مندوب فرنسا، عن قلق بلاده العميق تجاه اقتحام المسجد الأقصى، وقال: ينبغي أن نفعل كل ما نستطيع لمنع التصعيد الذي له عواقب وخيمة على الأرض، وفرنسا تنادي باحترام الوضع التاريخي القائم.

وانطلقت مساء أمس الخميس في نيويورك، أعمال جلسة مجلس الأمن الطارئة التي تناقش انتهاك “إسرائيل” للوضع الراهن في القدس، وتأتي هذه الجلسة، لأعضاء مجلس الأمن بطلب فلسطيني أردني مشترك، تم تأييده من الإمارات العربية المتحدة، والمندوب العربي في المجلس، وكذلك الصين، في أعقاب اقتحام “وزير الأمن الداخلي” الإسرائيلي ايتمار بن غفير، لباحات المسجد الأقصى، الثلاثاء الماضي.

للمزيد من الأخبار تابعوا صفحتنا على الفيسبوك –تلغرام –تويتر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى