العناوين الرئيسيةفضاءات

“أضاميم من أدب الرافعي” أمير النثر الذي عشقه أكثر من الشعر!

|| Midline-news || – الوسط
روعة 
يونس
.

ربما كثر منا؛ لا يعرفون أن الأديب مصطفى صادق الرافعي، الذي ولد وعاش في مصر، هو سوري الأصل من مدينة حلب، كان والده قد قصد مصر وتولى منصب القضاء الشرعي في كثير من أقاليمها،  واستقر به الحال هناك. لكننا نعرف أنه كان شاعراً، إنما أنه لم يستمر طويلاً في ميدان الشعر! فقد انصرف عنه إلى الكتابة النثرية لأنه وجدها أطوع، وبات يُعدّ أحد أبرز كتاب النثر في القرن العشرين، بل لُقّب بأمير النثر الفني. وبمعجزة الأدب؛ لأنه خلال شبابه مرض وأصيب بالصمم.

لعل طلبة الثانوية العامة بفرعها الأدبي (في سوريا) درسوا في مادة “التراجم والنقد” أكثر من نص له، ووقفوا عند جماليات لغته وروعة أفكاره.. فعلى الرغم من حياته القصيرة -عاش 55 عاماً- أسهم في إغناء المكتبة العربية بمؤلفاته الأدبية والفكرية، منطلقاً من قوله الشهير “أعمالنا في الحياة، هي وحدها الحياة، فإن لم تزيد بالحياة شيئاً، تكن أنت زائداً عليها”.

 ومؤخراً صدر عن “الهيئة العامة السورية للكتاب” وضمن سلسلة “ثمرات العقول” كتاب جديد للدكتورة منيرة فاعور، حمل عنوان “أضاميم من أدب الرافعي” ويقع في 111 صفحة من القطع المتوسط.

صحيح أنه لم تتح لنا بعد قراءة الكتاب بتفحّص وتركيز، لكن تصفحه وضّح أن د.فاعور قدّمت في كتابها بعض أنماط من التعبير الفريد الذي لا يشبه إلاّ صاحبه الرافعي، الذي انقاد له البيان، فسبر به خفايا الذات البشرية، واستخرج ما في مكنوناتها، وأعاد تخليقه أدباً رائعاً.

من بعض أضاميم الكتاب، قول الرافعي:
“آهٍ من تباريح الحب! إنها لوحوشٌ من الأحزان ثائرةٌ، فكل راجفة من رواجف الصدر كأنها من حرّ الشوق ضربةُ مخلبٍ في القلب”.
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى