أسعار الغاز الطبيعي الأوروبي تتراجع من جديد فيما يستمر الطقس المعتدل

تراجعت أسعار الغاز الطبيعي الأوروبية إلى أدنى مستوياتها منذ 14 يونيو (حزيران) إذ خففت واردات الغاز الطبيعي المسال شبه القياسية وتوافر مخزونات أكثر من المعتاد من المخاوف المتعلقة بالإمدادات.

وانخفضت أسعار العقود الآجلة القياسية 7.5% لتهبط إلى أقل من /100/ يورو للمرة الأولى منذ ما يزيد على شهر مع بقاء درجات الحرارة في غالبية مناطق القارة معتدلة وتدفق الغاز الطبيعي المسال، ما ساهم في تراجع أسعار الغاز الطبيعي فيما تقلص زيادة توليد الطاقة من الرياح أيضاً استهلاك الغاز.

وحسب وكالة بلومبيرغ للأنباء اتجه الغاز الطبيعي الأوروبي نحو أطول جولة تراجع يومي فى العام الجاري حيث تسبب الطقس المعتدل والرياح العاتية في تخفيف الضغط أكثر على أنظمة الطاقة في المنطقة.

في هذا السياق أفادت شركة ’’ماكسار تكنولوجيز’’ المتخصصة فى تكنولوجيا الفضاء ومراقبة الأرض أنه من المتوقع أن تظل درجات الحرارة في أغلب أوروبا فوق المتوسط لأسبوعين آخرين، وسمح الدفء القادم في غير أوانه والتراجع النموذجي في الطلب خلال موسم العطلات لبعض الدول بتخزين الغاز الفائض والإضافة إلى المخزون الممتلئ عن المعدل الطبيعي.

وقال’’توم مارزيك مانسر’’ رئيس قسم تحليلات الغاز لدى “آي سي آي إس” (ICIS) بلندن: “مع انتهاء موجة البرد وتوقعات الطقس المعتدل والرياح خلال الأسبوعين المقبلين، علاوة على هبوط الطلب الصناعي الدوري خلال عيد الميلاد، يوجد الكثير من المحركات الهبوطية التي تؤثر على الأسعار”.

ولفت محللون في شركة “إنرجي دانمارك” (Energi Danmark) في رسالة إلى أنه من المتوقع لدرجات الحرارة عبر مناطق من أوروبا أن تهبط قرب مستويات طبيعية موسمية الأسبوع المقبل لكن يبدو أن فرص الطقس المعتدل لشهر يناير (كانون الثاني) المقبل تتصاعد، وتساور بعض مراقبي القطاع مخاوف من أن وضع سقف للسعر يعتزم الاتحاد الأوروبي فرضه السنة المقبلة ربما يردع الموردين في حال زادت تكاليف الغاز بمواقع أخرى لا سيما آسيا.

وليس هناك أي تأثير حتى الآن على شحنات الغاز الطبيعي المسال المتجهة إلى أوروبا ولكن ستجري مراقبة ذلك عن كثب في حال استمرار الاتجاه الهبوطي لأسعار الغاز الأوروبية حسب شركة “إنرجي سكان” (EnergyScan) وهي منصة تحليل تابعة لشركة “إنجي” (Engie).

وأكد محللون لدى شركة “كابيتال إيكونوميكس” (Capital Economics) برسالة أنه مع الأخذ في الاعتبار المحاذير التي بُنيت عليها، فعلى الأرجح لن تُفعل السياسة الجديدة للاتحاد الأوروبي لكبح الأسعار في العام المقبل مطلقاً وكتبوا: “يبدو أن الأمر الوحيد الذي اتفقت عليه البلدان هو وجود احتياج فعلي لإظهار وحدة الصف إزاء وضع حد أقصى لأسعار الغاز”.

المصدر: د ب أ- الشرق

تابعوا صفحتنا على الفيسبوك  –تلغرام –تويتر