The guardian : جماعة الخوذ البيضاء تتسول على الأرواح في إدلب ..

|| Midline-news || – الوسط ..
رئيس متطوعي ما يسمى بجماعة الخوذات البيضاء في سورية ويدعى رائد الصالح يستجدي الغرب بشكل عام وبريطانية بشكل خاص من اجل انقاذ مجموعته ذات السمعة السيئة في رسالة وجهها لوزير الخارجية البريطاني يقول فيها : إن الغرب يجب أن يفعل المزيد لحماية الملايين من المدنيين الذين ما زالوا في خطر شديد في ادلب ، وإنه يريد تذكير جيرمي هانت وزير الخارجية البريطاني : بأن الدعم الغربي حيوي لإنقاذ الأرواح في ادلب التي تعد اخر معقل للإرهابين المتعاملة معهم جماعة الخوذ البيضاء , ونسي صالح ان جماعته المدعومة من الولايات المتحدة الامريكية هي من ساهمت في اراقة دماء السوريين بدل انقاذهم وهي من فبركت وصورت فيديوهات وهمية من اجل خداع الرأي العام العالمي الذي اكتشف لاحقا زيف وكذب هذه الجماعة ذات التاريخ الاسود .
فمنذ بداية الحرب على سورية كانت “الخوذ البيضاء” تنشر صورًا عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي لجثامين وضحايا وهمين في مناطق مختلفة تسيطر عليها المجموعات الارهابية المسلحة من اجل اتهام الدولة السورية , ونشرت صورًا لأطفال في أقبية يعانون في مشهد تمثيلي دربوا عليه جيدا مما قالوا إنها آثار “هجمات كيماوية” لاتهام الجيش العربي السوري بذلك ونشروا مقاطع فيديو مفبركة كثيرة لآثار الدمار وعمليات الإنقاذ التي لا تخلو معاناة كبار السن والأطفال والنساء ، الذين ظهروا في مقاطع كثيرة والأتربة تغطي وجوههم بين الأنقاض. وبحسب الموقع الرسمي لمجموعة “الخوذ البيضاء”، كان يعمل لديها حوالي 3922 متطوع وعامل إنقاذ وكلهم لهم صلة وثيقة بالإرهابين وبالدول الغربية التي تسلح هؤلاء المتطرفين.
وجاءت فكرة تأسيس المجموعة عبر رجل المخابرات البريطانية السابق “جيمس لي ميزوريه”، وبحسب حوار صحفي له نُشر في عام 2015 مع قناة الجزيرة القطرية المعروف بتوجهها المعادي لسورية والداعمة لجماعة الاخوان المسلمين ، فقد بدأ الرجل في عام 2013 بتدريب المتطوعين ومعه رجال إنقاذ من تركيا، وانتشرت في سورية خلال السنوات الماضية عدد كبير من المنظمات الإرهابية على رأسها تنظيم داعش الارهابي وجبهة النصرة المحسوبة على القاعدة بجانب مجموعات مسلحة ارهابية أخرى تقاتلت فيما بعضها، لكن ظل تمركز “الخوذ البيضاء” في المناطق التي كانت تسيطر عليها المجموعات الارهابية المسلحة مثل ادلب وحلب الشرقية والغوطة الشرقية.
اتهامات بالإرهاب
هذا وتتهم سورية جماعات الخوذ البيضاء بالكذب والتعاون مع “المجموعات الإرهابية المسلحة”، بجانب فبركة هجمات كيماوية من أجل إقناع الرأي العام العالمي واتهام الدولة السورية . وفي يونيو أب الماضي، أصدرت وزارة الخارجية السورية بيانًا هاجمت فيه “الخوذ البيضاء” بقوة، وقالت “لقد قامت الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول الغربية بتسخير هذا التنظيم لممارسة الإرهاب وخاصة الإرهاب الكيميائي بهدف تشويه صورة سورية وإطالة أمد الحرب عليها , حيث لم يعد خافيا أن ما تسمى الخوذ البيضاء هي الذراع الاساسي لتنظيم جبهة النصرة الإرهابي وأن الإرهاب الذي مارسه هذا التنظيم قد أدى إلى مقتل الكثير من السوريين الأبرياء”. كما اتهم مندوب سورية الدائم لدى الامم المتحدة الدكتور بشار الجعفري في إحدى جلسات الأمم المتحدة “بعض من المتهورين” بدفع العلاقات الدولية إلى “شفير الهاوية وذلك استنادا لشريط فيديو زائف أعدته مجموعة الخوذ البيضاء الإرهابية بتعليمات من أجهزة الاستخبارات الغربية”. واتهمت وزارة الدفاع الروسية، بريطانيا بالاسم بالعمل مع “الخوذ البيضاء” من أجل “فبركة” هجوم كيماوي مزيف في دوما بالغوطة الشرقية قبل تحريرها من قبل الجيش العربي السوري، وهو ما نفته بريطانيا لاحقا .
الخروج عبر إسرائيل
بعد أشهر من إعلان الولايات المتحدة الأمريكية والرئيس دونالد ترامب عن استراتيجية جديدة في سورية، والسعي نحو تقليل الأنفاق العسكري هناك من أجل توفيرها لمشروعاته الداخلية، تم إجلاء مئات العناصر من “الخوذ البيضاء” من سورية. وخرج المئات بمساعدة إسرائيل إلى الأردن مع ترحيل بعض منهم إلى كندا مع أسرهم. واعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقتها : أن من تم السماح بخروجهم من سورية إلى الأردن “أشخاص أنقذوا أرواح الناس وهم الآن في خطر يهدد حياتهم. لذلك سمحت بنقلهم عبر إسرائيل إلى دول أخرى، كإجراء إنساني مهم” وهذا بالطبع يؤكد علاقة جماعة الخوذ البيضاء الوطيدة بإسرائيل.
وكانت وكالة الأنباء الفرنسية قد أشارت في مايو ايار الماضي إلى أن هناك تعليمات من البيت الأبيض إلى وزارة الخارجية الأمريكية بتجميد نحو 200 مليون دولار مخصصة للدعم الامريكي الخارجي . وأشارت التقارير إلى أن تلك الأموال كان من بينها مخصصات كبيرة لمجموعة “الخوذ البيضاء”.