Microsoft قد تجني 10 مليارات دولار من الذكاء الاصطناعي

توقع معهد الأبحاث الأميركي MoffettNathanson أن يجلب الذكاء الاصطناعي 10 مليارات دولار سنوياً لأعمال البحث لدى Microsoft.
وكشفت Microsoft هذا الأسبوع عن نسخة جديدة من محرك البحث Bing مدعومة بـChatGPT المطور من قبل OpenAI.
وقال “لستيرلنج أوتي” المحلل لدى المعهد: نعتقد أن Bing المدعوم بالذكاء الاصطناعي قد يكون الطفرة التي تدفع الناس حقاً نحو استخدامه.
وأضاف: إذا حصلت Microsoft على حصة سوقية 5% من Google، فإن ذلك سيشكل زيادة قدرها 9.5 مليار دولار في إيرادات الشركة.
وتابع: أما إذا نجحت التحديثات في محرك Bing في الاستحواذ على حصة سوقية 10% فإن ذلك سيشكل زيادة بقيمة 19 مليار دولار.
وتتفاوت حصة سوق محرك البحث، لكن Google تسيطر على 85% من هذا السوق، وتتفاوت التوقعات بالنسبة لـBing بين 3% إلى 10% من الحصة السوقية.
في هذا السياق تتالت إعلانات شركات التكنولوجيا الكبرى في العالم عن قرب طرحها برامج جديدة تستند إلى الذكاء الاصطناعي في محاولة لإنقاذ نفسها من “القنبلة التكنولوجية” التي فجرتها شركة “أوبن أيه آي” الناشئة الأمريكية إثر طرحها برنامج “تشات جي بي تي”، وهو نظام محادثة يجيب عن الأسئلة التي تُطرح عليه بصورة دقيقة نوعاً ما، وهو قادر على كتابة روايات أو قصائد في ثوانٍ، ودخلت مجال سوق العمل بطرق مذهلة وفق شهادات للمستخدمين.
ولم يلفت البرنامج في الأسابيع الأولى الأنظار لأنه كان في مرحلة تقييم أولية، لكن الشركات التكنولوجية كانت تعمل بدون كلل خلال هذه الشهور من أجل عدم التخلف عن السباق العالمي الطاحن في سوق التكنولوجيا، وأعدت كل واحدة نسخة “مستعجلة” في محاولة لمنع “تشات جي بي تي” من ابتلاع حصصها في السوق.
وليس “تشات جي بي تي” البرنامج الأول من نوعه، إلا أنّ ما أثار المفاجأة فيه هو جودة الإجابات التي يوفّرها، سواء من خلال كتابة نصوص تتمحور على موضوع معين، أو شرح مسألة معقدة بطريقة مفهومة، أو حتى تأليف قصيدة أو كلمات أغنية.
وتحركت الشركات التكنولوجية في تيارين، الأول يضم شركة مايكروسوفت بشكل رئيسي، حيث كانت أول المدركين لـ”خطورة” برنامج “تشات”، واختارت الاستثمار في التعاون مع الشركة الأم للبرنامج بشكل مباشر، وباتت تهدد عرش “غوغل” على سوق الإعلانات والتحكم بالمسار الرئيس لقطاع التكنولوجيا عبر مجموعة من الابتكارات الجديدة.
وفي هذه الأثناء أطلقت “مايكروسوفت” الأربعاء الماضي تحفتها المرتقبة مستفيدة من هذه الشراكة، وهي تحديث محركها للبحث (بينغ) ومتصفح الإنترنت (إيدج ويب) بالذكاء الاصطناعي، مما يشير إلى طموحها في استعادة الصدارة في أسواق التكنولوجيا الاستهلاكية التي تراجعت فيها.
المصدر: وكالات