غنوة مصطفى خلال توقيع ديوانها: اختصرت مشاعر آلاف عائلات الشهداء الذين قدموا أبناءهم قرابين للوطن ..

|| Midline-news || – الوسط …
محمود هلهل
أجمل الشعر وأنبله يهدى إلى أرواح الشهداء. فصدق المشاعر يتمثل في كل كلمة تتوسد حنايا السطور لتنضم في رتل قصائد ضمن ديوان جديد للشاعرة غنوة مصطفى، أهدته إلى روح شقيقها الشهيد محمد، وتحية إلى أرواح اشهداء سورية حراس فجر النصر قديسي هذه الأرض المعطاءة.
حمل الديوان عنوان “واشتياقي أنت” وتمّ توقيعه مؤخراً في مبنى المحافظة بطرطوس، تحت رعاية السيد محافظ طرطوس صفوان أبو سعدة وبحضور كريم لبعض ممثلي مجلسي الشعب والمحافظة في طرطوس وكوكبة من والمثقفين والمهتمين.
وبعد أن وقّعت الشاعرة ديوانها ووزعت نسخاً منه على الحضور، وعدتهم أنها ستطرح قريباً كتاباً آخر يحمل عنوان “غنوة حب”.
احتضان الفكر الوطني
تزامن طرح الشاعرة لديوانها مع ذكرى استشهاد شقيقها الثانية، ما يعكس أهمية أن تكون معظم القصائد رثائية الطابع. يغلب عليها مشاعر الفخر بالشهادة والانتماء للوطن والشوق للشقيق الغائب واستحضار روحه ومحاكاتها في بعض القصائد.
“الوسط” كانت هناك، وباركت للشاعرة إصدارها الذي قالت عنه: “قدمت قصائد لأخي الشهيد قصائد تحكي قصص الشوق في الصباحات إليه، وتنقل تعب الروح التي فقدته، فتناثرت تلملم بقاياها علها تلتقي بروح من رحل ولو في حلم”. تسترسل قائلة “لقد فجّر الألم الكبير لفقده بركان الكلمات فسطرتها على الورق لأختصر مشاعر الآلاف من الأسر السورية التي قدمت الأبناء قرابين للوطن وزرعت الشهداء وروداً في ترابه المقدس”.
وعن رأيها في الواقع الثقافي، قالت: “نحن في أمّس الحاجة الى رعاية واحتضان الفكر الوطني والثقافي الناضج، خاصة في هذه المرحلة لنكون قادرين على محو كل فكر ظلامي تكفيري، وكذلك لمحو تبعات الحرب اللعينة على بلدنا الحبيب”.
من ديوانها “واشتياقي أنت” نقتطف جزءاً من رثائية:
قم أفق…
فالموت لا يليق بك يا سندي
والحياة بك تحلو…
فأنت منعشها
صبرت نفسي على فراقك
علني اذا صبرت ….
تخف البلوى ولوعتها