ورشة لتنمية الذات والقدرات الإبداعية تدعو الصغار “اسرح بمخيلتك” واكتب قصة جميلة

روعـــة يـونـس – || Midline-news || – الوسط …
ثمة مواهب وإبداعات لا يمكن تلقينها للأطفال. يمكننا زرع حب العلم في نفوسهم، ويمكننا إرشادهم إلى الأخلاق الحميدة والتمسك بالسلوكيات الحسنة، لكن يصعب أن تُجبر طفل على عزف آلة لا يهواها، أو كتابة نص قصصي لا يجيد أدوات كتابته وعرضه وفق مقدمة ومتن وخاتمة.
لهذا تقوم المؤسسات المعنية بالطفولة بعملية فرز المواهب كلٌّ في حيز. هواة الموسيقى، وهواة الرياضة، وهواية الرسم، وهواة المطالعة والكتابة. وتضم كل مجموعة في ورشة أو صف. كي تعم الفائدة على هذه الفئة، وتستفيد من المعلومات والتدريبات التي تتلقاها. كما تمّ مؤخراً خلال عطلة عيد الأضحى المبارك، حيث انضمت مجموعة من المواهب المبدعة في كتابة القصة إلى ورشة (قصة وألوان) أشرفت عليها مسؤولة التنمية البشرية الأستاذة نسور صافية.
“قدرات واضحة”
تأكيداً على هذا الجوهر، أقام المركز الثقافي العربي في العدوي ورشة تدريبية للأطفال بعنوان “اسرح بمخيلتك”، قدمتها مدربة التنمية الذاتية نسور صافية. بدأتها بتعريف الأطفال كيفية تطوير ذواتهم، وكيفية تشكيل قصة خاصة بهم، باستخدام ملكاتهم من فكر وحس وإبداع.
وقد تفاعل الأطفال وبدؤوا بكتابة قصصهم الخاصة بأساليبهم الطفولية الجميلة، التي لا تخلو من إبداع ما، وكل منهم طرح فكرة قصة مستقلة.
اعتمدت السيدة نسور على تكريس فكرة تنمية الذات حين طلبت إلى الأطفال نقد ذاتهم سلباً وإيجاباً. للوقوف على نتائج أعمالهم القصصية. فأبدى الصغار تفاعلاً كبيراً كشف عن ذكائهم وقدراتهم الواضحة سواء في كتابة القصة وتشكيلها بالألوان وعرض أفكار قصصية جميلة. أو من حيث استيعابهم للنقد والملاحظات وقبولها.
“نتائج مبشرة”
وأجابت المدربة نسور صافية حول سؤالنا لها: كيف تقيم نتيجة الورشة؟ فعبّرت بداية عن مشاعر الغبطة، وقالت “حقيقة ما أسعدني حقاً أن الأطفال رغم أننا في عيد وأجواء فرح ولعب ولهو وزيارات.. فضلوا أن ينضموا إلى الورشة ويتعلموا ويعملوا على تطوير ذواتهم عبر فنون كتابة القصة والرسم”.
واسترسلت صافية تقول “من خلال الأفكار التي قدمها الأطفال عن حب الوطن والتعاون وإطاعة الوالدين. أجد أن النتيجة المرجوة من الورشة تحققت. بل هي نتيجة مبشرة بأنه سيكون لدينا مستقبلاً مجموعة من كتاب القصة والشعراء المتميزون. فقد قدموا في الورشة كل ما طُلب منهم وفق الضوابط. أي على صعيد الالتزام بأفكار الورشة وطريقة ايصال الفكرة ومن ثم نقدها وقبول الملاحظات بروح إيجابية”.