ألمانيا: عدة آلاف يتظاهرون تأييداً لمنظمات “إنقاذ اللاجئين”
المنظمة الدولية للهجرة: أكثر من 1400 شخص قضوا خلال محاولتهم عبور المتوسط منذ بداية 2018

|| Midline-news || – الوسط …
تظاهر أكثر من ثلاثين ألف شخص في نحو مئة مدينة ألمانية ، اليوم السبت، تضامناً مع قبطانة السفينة “سي ووتش”، ورفعوا مطالبات تدعو لرعاية المهاجرين الذين تنقذهم منظمات غير حكومية في البحر المتوسط.
وبعثت” كارولا راكيتي” قبطانة السفينة ” سي ووتش” برسالة للمتظاهرين في برلين قالت فيها إن “عمليات الانقاذ في البحر لا حدود لها، وكذلك تضامننا”.
وأضافت الشابة الألمانية الموجودة حالياً في إيطاليا أن “انعدام المسؤولية لدى دول أوروبية أجبرني على التصرف كما تصرفت”.
وأُوقفت “راكيتي” التي كانت تقود السفينة “سي ووتش” من قبل السلطات الإيطالية، بعدما رست عنوة الاسبوع الفائت في جزيرة “لامبيدوزا” الإيطالية للسماح بإنزال أربعين مهاجراً تم انقاذهم في البحر، وعَلقوا على السفينة لأكثر من أسبوعين.
والثلاثاء، أمرت قاضية إيطالية بالافراج عنها بداعي أنها تحركت لانقاذ حياة بشر. لكنها لا تزال ملاحقة بتهمتين: مقاومة ضابط، والمساعدة في الهجرة غير الشرعية.
وعلى وقع حملة تضامن واسعة مع “راكيتي” في ألمانيا، طالبت أصوات في المجتمع المدني بأن تستقبل المانيا المهاجرين الذين يتم إنقاذهم في المتوسط.
ورفع المتظاهرون في برلين سترات انقاذ، منددين بتجريم عمليات الانقاذ في البحر، ومهاجمين خصوصاً وزير الداخلية الايطالي “ماتيو سالفيني” اليميني المتطرف.
وتاتي هذه التظاهرات في خضم أزمة جديدة اندلعت اليوم السبت بين سفينتي إنقاذ تابعتين لمنظمتين خيريتين ووزير الداخلية الإيطالي “ماتيو سالفيني”، بعد وصول السفينتين وعلى متنهما مهاجرون تم إنقاذهم، قبالة سواحل جزيرة “لامبيدوزا” الايطالية بحثاً عن مرفأ آمن.
فقد انضمت السفينة “آلان كردي” التابعة للمنظمة الخيرية الألمانية “سي-آي” وعلى متنها 65 مهاجراً تم إنقاذهم بعد غرق مركبهم قبالة ليبيا، إلى المركب “أليكس” التابع لمنظمة “مديتيرانيا” الذي يرفع العلم الإيطالي وعلى متنه 41 مهاجرأ.
والشهر الماضي، وقع وزير الداخلية “سالفيني” مرسوماً يفرض غرامات تصل إلى 50 ألف يورو (57 ألف دولار) على قبطان ومالك ومشغّل أي سفينة “تدخل المياه الإقليمية الإيطالية من دون السماح لها“.
وغردت منظمة سي-آي من على متن سفينة “آلان كردي” تقول: “نحن ننتظر في المياه الدولية قبالة جزيرة لامبيدوزا”. وأضافت أن ضباط الجمارك “جاؤوا شخصياً لتسليم المرسوم الصادر عن “سالفيني”: المرفأ مغلق“. وقالت المنظمة إن 63 رجلاً وامرأة واحدة تم إنقاذهم من قارب مطاطي أزرق اللون مكتظ لم تتوفر فيه مياه شرب كافية ولا هاتف يعمل بالأقمار الاصطناعية أو معدات رصد.
وفي السياق نفسه، طالب وزير الداخلية الالماني هورست سيهوفر نظيره الايطالي في رسالة بفتح الموانىء الايطالية أمام السفينتين “الان كردي” و”اليكس” الموجودتين حاليا قبالة ميناء “لامبيدوزا”.
وكتب الوزير الالماني : “لا يمكننا أن نتحمل مسؤولية بقاء سفن تقل ناجين لأسابيع في البحر المتوسط، لمجرد أنها لا تجد ميناءً يستقبلها.
يذكر أنه ومنذ بداية 2018، قضى أكثر من 1400 شخص خلال محاولتهم عبور المتوسط بحسب أرقام المنظمة الدولية للهجرة.