واشنطن والناتو..الاستعداد لمواجهة “العدوان “الروسي والمنافسة الصينية وإيران

|| Midline-news || – الوسط …
واصلت الولايات المتحدة أرسال تهديداتها وتوجيه اتهاماتها للدول الثلاث التي تعتبر انظمتها السياسية سدا في وجه تنفيذ استراتيجيتها الجديدة لإعادة الإمساك في العالم والتحكم به ، إيران وروسيا والصين هي الدريئة السياسية والعسكرية للولايات المتحدة وحلف الناتو الذي تتزعمه وهي العدو الذي تحاول خلقه لاستعادة أجواء الحرب الباردة .
وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو وفي ختام اجتماع لوزراء خارجية دول حلف الناتو في الذكرى السبعين لتشكيل الحلف ساق الاتهامات للدول الثلاث وطالب الدول المنضوية في الحلف الأمريكي تنفيذ المكلوب أمريكيا منها تجاه إيران وروسيا والصين .
زعم وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، أن إيران تسعى لتنفيذ اغتيالات في أوروبا، وأن “أنشطتها تجعل أوروبا ودول الناتو أقل أمناً”.
واضاف : “اليوم نرى أن هناك جهودا من النظام الإيراني لتنفيذ اغتيالات داخل دول أوروبية، وهذا ليس شيئا اختلقناه، بل هي جهود من زعماء النظام الايراني والرئيس روحاني، الذي يسمح بهذه العمليات لأن تحدث”.
وتابع : “هذا أمر غير مقبول، ودول أوروبا الغربية لن تسمح به، لذا نعمل مع شركائنا في كل العالم ليكون لدينا المعلومات الجيدة لنقلل المخاطر والتهديدات، لكن هناك مكون ثان وهو جهود الردع التي تقوم بها أميركا”.
كما أشار بومبيو إلى أن “جهود الردع هذه تقلل من قدرة إيران على القيام بمثل هذه النشاطات، من خلال العقوبات التي تجبرهم على أن تكون لهم موارد قليلة بحيث لا يمكنهم القيام يذلك”، بحسب مزاعمه.
وشدد وزير الخارجية الاميركي على أن التدخل الإيراني في سوريا والعراق وغيرها من الدول “تجعل أوروبا ودول الناتو أقل أمنا”، مؤكدا أن الولايات المتحدة “تبذل كل الجهود على كبح جماح إيران في تنفيذ اغتيالات وعمليات إرهابية”.
وفي ملف آخر، تطرق وزير الخارجية الأميركي إلى الخلاف بين بلاده وأنقرة بشأن صفقة الصواريخ الروسية إس 400، قائلا : “واشنطن تواصل محادثاتها مع تركيا، لكن موقفها من صفقة صواريخ S400 الروسية لم يتغير”.
كما دعا بومبيو، أعضاء حلف شمال الأطلسي “الناتو”، إلى الاستعداد لمواجهة “مجموعة واسعة من التهديدات الجديدة، منها العدوان الروسي المتزايد، والمنافسة الاستراتيجية الصينية، والهجرة غير الخاضعة للسيطرة”، والحرب المتصاعدة في الفضاء الإلكتروني، “وما تقوم به الصين في هذا المجال”.
وأضاف: “يجب أن نجعل حلفنا مستعدا لمواجهة التهديدات الناشئة، سواء كان ذلك عدوانا روسيا، أو هجرة غير خاضعة للسيطرة، أو هجمات إلكترونية، أو تهديدات لأمن الطاقة، أو المنافسة الاستراتيجية الصينية التي تشمل التكنولوجيا و(اتصالات) الجيل الخامس، وعدة قضايا أخرى”.
وركزت أولى جلسات اجتماع الحلف على سبل ردع روسيا، بما في ذلك في منطقة البحر الأسود، حيث استولت على ثلاث سفن بحرية أوكرانية العام الماضي.