حصة أوبك في واردات الهند من النفط تتراجع إلى أدنى مستوى

حظيت واردات الهند من النفط، خلال العام المالي المنتهي في مارس/ آذار 2023 بزيادة كبيرة في تدفقات النفط الروسي، على حساب نفط دول أوبك.
سارعت الهند “واردات” إلى اقتناص أكبر عدد من الشحنات الروسية رخيصة الثمن خلال المدة الماضية، مع تحول موسكو نحو أسواق آسيا بعد أن فرضت الدول الغربية عقوبات عليها في أعقاب أزمة أوكرانيا.
وتراجعت حصة أوبك من واردات الهند من النفط بأسرع وتيرة في 2022/2023 إلى أدنى مستوى في 22 عاماً على الأقل مع زيادة تناول النفط الروسي الأرخص ثمناً.
ومن المتوقع أن تتقلص حصة المنتجين الرئيسين أكثر هذا العام مع استمرار تدفقات النفط الروسي إلى الهند، حسب وكالة رويترز.
وأظهرت البيانات أن روسيا تفوقت على العراق لأول مرة؛ لتبرز بوصفها أكبر مورد للنفط إلى الهند؛ ما دفع المملكة العربية السعودية إلى المركز الثالث في السنة المالية الماضية.
وتقلّصت حصة أوبك من واردات الهند من النفط، التي نادراً ما اشترت النفط الروسي في الماضي بسبب ارتفاع تكاليف الشحن، وأصبحت الآن أكبر عميل نفطي للنفط الروسي المنقول بحراً، الذي رفضته الدول الغربية بعد الأزمة الأوكرانية في فبراير/شباط 2022.
وأظهرت البيانات أن حصة الشرق الأوسط في 2021/2022 كانت 64% بينما كانت حصة إفريقيا 13.4%، وانخفضت حصة أميركا اللاتينية إلى أدنى مستوى لها في 15 عاماً عند 4.9% في 2022/2023.
واردات الهند من نفط أوبك..
انخفضت حصة أعضاء منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك)، ومعظمهم من الشرق الأوسط وأفريقيا، في سوق النفط الهندية إلى 59% في السنة المالية المنتهية في مارس/آذار 2023، من نحو 72% في 2021/2022، وفق تحليل رويترز للبيانات التي تعود إلى 2001/2002.
النفط الروسي..
أظهرت البيانات أن الهند شحنت نحو 1.6 مليون برميل يومياً من النفط الروسي في 2022/2023؛ ما يمثل نحو 23% من وارداتها البالغة 4.65 مليون برميل يومياً.
وقد يؤدي قرار أوبك وحلفائها في التحالف المعروف باسم أوبك+ بخفض الإنتاج، في مايو/أيار، إلى زيادة الضغط على حصة أوبك في الهند، ثالث أكبر مستورد للنفط في العالم، في وقت لاحق من هذا العام إذا استمرت الإمدادات الروسية في الارتفاع.
المصدر: الطاقة