السودان.. كل يوم قتال يكلف نصف مليار دولار!
كشف الباحث المصري في العلاقات الدولية والاقتصاد السياسي أبو بكر الديب أن الصراع العسكري الدائر حالياً في السودان قد يؤدي إلى خروج ما يزيد عن مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية المباشرة من البلاد.
فاتورة العقوبات على السودان تتجاوز 40 مليار دولار..
ونقلت وكالة “سبوتنيك” للأنباء عن الديب قوله: “إن المواجهات العنيفة التي تدور رحاها بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، قد تكبد اقتصاد السودان ما يقارب نصف مليار دولار يومياً حال استمرارها”، مضيفاً: “في حال استمرار التصعيد المسلح بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، فإن مؤسسات التمويل الدولية لن تفرج عن أية مساعدات، وكان السودان قد خسر من التدفقات المالية غير المشروعة حوالى 5.4 مليار دولار بشكل سنوي، بسبب غسل الأموال والتهرب من الجمارك والضرائب والتلاعب في الأسعار وفواتير عمليات الصادر والوارد، كما أن حجم الخسائر التي تعرض لها السودان جراء العقوبات الاقتصادية المفروضة عليه من الولايات المتحدة الأمريكية، تجاوزت 40 ملياراً و531 مليون دولار”.
ثالث أكبر منتج للذهب في إفريقيا من أفقر الدول..
وذكر الباحث المصري أن من شأن تصاعد الحرب الحالية أن تؤثر سلباً على الناتج المحلي الإجمالي وتدفعه نحو التراجع، فضلاً عن تعطل عمل برنامج الغذاء العالمي والإضرار بملايين السودانيين، مشيراً إلى أن السودان يعتبر واحداً من أفقر دول العالم، رغم كونه ثالث أكبر منتج للذهب في إفريقيا، لكن إنتاجه من الذهب يعتمد على قطاع التعدين الأهلي بنحو 80%، وهذا القطاع غالباً ما يهرّب أكثر من 70% من إنتاجه.
وحذر الديب من أن استمرار الصراع المسلح في السودان، من شأنه أن يؤثر على سعر صرف العملة المحلية، حيث تعتمد ميزانية السودان بنحو 60% على عائدات الضرائب والرسوم مع توقف المساعدات الدولية لعقود، لكن هذه العائدات باتت مهددة أيضاً وسط توقعات بمزيد من الركود الاقتصادي، وأضاف: “رغم تضاعف الناتج المحلي الإجمالي بالعملة المحلية 5 مرات خلال السنوات الخمس الأخيرة، إلا أن القوة الشرائية للعملة المحلية تراجعت كثيراً، كما ارتفع عجز الميزان التجاري خلال السنوات الخمس الماضية إلى 4.568 مليار دولار”.
المصدر: سبوتنيك
