العناوين الرئيسيةدولي

عودة التوتر الى قره باغ.. ومقتل جنود باشتباكات بين أرمينيا وأذربيجان

عاد التوتر بين أرمينيا وأذربيجان اليوم الثلاثاء، بعد إطلاق نار حول منطقة إقليم ناغورني قرة باغ، المتنازع عليها، في اشتباك أسفر عن سقوط قتلى من الجانبين، وتبادلت الدولتان الاتهامات حول بدء الاعتداء.

وأصدرت وزارتا الدفاع في الدولتين بيانات عصر اليوم الثلاثاء، حيث ذكرتا أن عدداً من جنودهما لقوا حتفهم في اشتباكات بالقرب من ممر لاتشين محل النزاع، وأعلنت وزارة الدفاع الأذربيجانية مقتل ثلاثة من جنودها في هذه الاشتباكات، فيما أفادت وزارة الدفاع الأرمينية بمقتل أربعة من عسكرييها وإصابة ستة آخرين بجروح، متّهمة قوات باكو بأنها هي التي بادرت بإطلاق النار.

وقالت وزارة الدفاع الأرمينية، في بيان، إن قوات أذربيجان بدأت إطلاق النار نحو الساعة الرابعة مساء (12:00 بتوقيت غرينيتش) على قوات أرمينيا التي كانت تمارس عملاً هندسياً بالقرب من قرية تيج في مقاطعة سيونيك، بجنوب أرمينيا. وأضافت أن قواتها اتخذت “إجراءات مضادة”، دون توضيح.

في المقابل، أفادت وزارة الدفاع في أذربيجان أن قواتها تعرضت “لإطلاق نار عنيف” من جانب القوات الأرمينية المتمركزة في مقاطعة سيونيك.

إقليم قره باغ وتاريخ الصراع بين أرمينيا وأذربيجان

خاضت الدولتان، اللتان تناصب إحداهما الأخرى العداء في جنوب القوقاز، وكانتا ضمن الاتحاد السوفياتي السابق، حروباً على مدار 35 عاماً من أجل السيطرة على إقليم ناغورني قرة باغ، الذي يُعترف به دولياً على أنه جزء من أذربيجان، ولكن يقطنه سكان، معظمهم من الأرمن.

ودارت حرب خاطفة بين أرمينيا وأذربيجان، عام 2020 للسيطرة على جيب ناغورني قره باغ، وأدى هذا النزاع إلى هزيمة عسكرية أرمينية، واتفاق لوقف إطلاق النار برعاية روسيا، التي نشرت قوات حفظ السلام، لكن اشتباكات لا تزال تسجل وتهدد بانهيار الهدنة الهشة.

وناغورني قره باغ منطقة جبلية يسكنها الأرمن بشكل رئيسي، وانفصلت عن أذربيجان بعد انهيار الاتحاد السوفياتي، وتعد سبباً أساسياً في توتر العلاقات بين يريفان وباكو.

ولا تقع قرية تيج في منطقة النزاع، بل هي القرية الأخيرة في أرض أرمينيا على طريق رئيسي يربط أرمينيا بمنطقة ناغورني قرة باغ.

أرمينا تدعو المجتمع الاتحاد الأوروبي للضغط على أذربيجان

دعت السفيرة الأرمينية لدى فرنسا، اليوم الثلاثاء، الاتحاد الأوروبي إلى الضغط أكثر على أذربيجان التي تضيّق الخناق على الأرمن في إقليم ناغورني قره باغ، متهمة باكو بالتحضير لـ”تطهير عرقي”.

وتتّهم يريفان ناشطين أذربيجانيين بقطع طريق حيوي (ممر لاتشين) منذ منتصف ديسمبر /كانون الأول، والذي يربط أرمينيا بالأراضي التي يسيطر عليها الانفصاليون الأرمن في ناغورني قره باغ.

وتحذّر أرمينيا منذ أسابيع من “أزمة إنسانية” بسبب هذا الحصار، الذي أدى إلى نقص في الأدوية والغذاء وانقطاع التيار الكهربائي، لكنّ باكو نفت هذه الاتهامات.

وأشارت السفيرة إلى أن الأسرة الدولية دانت حصار لاتشين، لكنّ ذلك غير كافٍ، وأكدت أن “الاتحاد الأوروبي لديه ما يكفي من الأدوات في ترسانته الدبلوماسية للضغط على أذربيجان”، مشيرة إلى إمكانية فرض “عقوبات محددة” نظراً إلى أنّ أذربيجان تمد الاتحاد الأوروبي بالغاز، وتابعت أن “أذربيجان ليست روسيا، ولا تركيا، ولا الصين” مضيفة أنه “إذا تم استخدام هذه الأدوات فستكون فعّالة”.

كما اتهمت السفيرة أذربيجان بأنها ترغب في قضم الأراضي الأرمينية، مؤكّدة أنّ أرمينيا لا تزال “متمسكة بالحل السياسي السلمي”. وقالت: «لكن لا يمكننا فرض السلام”، مشيرة إلى أن بلادها تشعر بالعزلة.

والشهر الماضي، أعلنت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا أنها تعتزم «خلال شهر أبريل (نيسان)» زيارة باكو ويريفان للتشديد «على ضرورة إيجاد حل سياسي» للأزمة.

المصدر: الشرق الأوسط

صفحتنا على فيس بوك  قناة التيليغرام  تويتر twitter

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى