مدفوعاً بقرار أوبك+.. النفط يحقق مكاسب للأسبوع الثالث

أنهت أسعار النفط أمس الخميس، على استقرار لكنها سجلت مكاسب للأسبوع الثالث على التوالي، إذ تأرجحت الأسواق بين المزيد من تخفيضات الإنتاج التي تستهدفها «أوبك+»، وتراجع مخزونات النفط الأمريكية من جهة، والمخاوف بشأن التوقعات الاقتصادية العالمية من جهة أخرى، وأغلق خام برنت مرتفعاً 13 سنتاً أو 0.2% إلى 85.12 دولاراً للبرميل.
وأغلق خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي مرتفعاً تسعة سنتات، أو 0.1% ليبلغ عند التسوية 80.70 دولاراً، وأغلقت أسواق أسعار النفط اليوم بمناسبة الجمعة العظيمة، وقفز الخامان القياسيان أكثر من 6% هذا الأسبوع بعد أن فاجأت «أوبك+» التي تضم دول منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء من بينهم روسيا السوق يوم الأحد بتعهدات بتخفيضات الإنتاج.
واشترت صناديق تحوّط الخام طوال الأسبوع عائدة إلى وضع «المخاطرة»، كما قال دينيس كيسلر نائب الرئيس الأول للتداول في «بي أو كيه فايننشال»، وتلقّت الأسعار دعماً من انخفاض حاد أكثر من المتوقع في مخزونات الخام الأمريكية الأسبوع الماضي، وهو الأسبوع الثاني على التوالي الذي تتراجع فيه.
كما انخفضت مخزونات البنزين ونواتج التقطير، ما يشير إلى ارتفاع الطلب، لكن المكاسب تقلصت نتيجة بيانات سوق العمل الأمريكية التي أشارت إلى تباطؤ النمو الاقتصادي إلى جانب نمو قطاع الخدمات في الولايات المتحدة بوتيرة أبطأ من المتوقع.
أسعار النفط.. مجموعة أوبك+
يرى خبراء أن مجموعة أوبك+ تحاول الحفاظ على سعر 80 دولار للبرميل عبر هذه الإجراءات، وذلك على المدى المتوسط بينما قالت الخبيرة تينا تينغ لشبكة “سي إس بي سي” الأمريكية إن “أوبك+ تطمح في الحقيقة لبلوغ سعر البرميل 100 دولار”.
وقال محللو غولدمان ساكس الأحد الماضي إن الخطوة كانت مفاجئة ولكنها تتفق مع عقيدة أوبك+ الجديدة للعمل بشكل استباقي، ويمكن لأوبك حسب هؤلاء اتخاذ هذا النوع من القرارات دون خسائر كبيرة في حصتها في السوق.
وكانت الولايات المتحدة دعت المنتجين مراراً إلى زيادة الإنتاج من أجل دفع أسعار الطاقة إلى الانخفاض، وقال جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي في وقت سابق: “لا نعتقد أن التخفيضات مستحسنة في هذه اللحظة بالنظر إلى ضبابية السوق”.
المصدر: رويترز