نقابة الأطباء في سوريا: 50 طبيباً سورياً يحالون للتحقيق سنوياً

كشفت نقابة الأطباء في سوريا أن أكثر من 50 طبيباً، بمختلف الاختصاصات ومن جميع المحافظات السورية، يحالون سنوياً إلى المجالس المسلكية بسبب الأخطاء الطبية، ونقلت صحيفة “الوطن“ المحلية، عن نقيب الأطباء السوريين “غسان فندي” قوله إن سوريا “ما زالت في موضوع الأخطاء الطبية ضمن النسب العالمية، لافتاً إلى أن الأخطاء والاختلاطات الطبية موجودة في كل دول العالم” على حد قوله.
وفي تعليقه على حادثة الطفل جود سكر الذي توفى بسبب خطأ طبي، أوضح فندي أن “والدة الطفل لم تقدم شكوى رسمية للنقابة بحق طبيب التخدير، وبالتالي فإن النقابة ملتزمة بالقرار القضائي الذي سوف يصدر في هذه القضية”.
وأضاف: “إذا أثبت القضاء أن الطبيب مقصر ومهمل فإن النقابة سوف تتخذ إجراءات بحقه وفق ما ينص عليه قانون تنظيم المهنة، وقبل صدور الحكم القضائي لا يمكننا أن نتخذ أي إجراء في هذا الموضوع”.
النقابة: الأطباء في سوريا يتجاوزون 30 ألفاً..
ووفقاً لـ”فندي” فإن أكثر من خمسين طبيباً تتم إحالتهم سنوياً إلى المجالس المسلكية، على مستوى فروع النقابة في المحافظات، وبشكاوى مختلفة، وأوضح أن عدد الأطباء في سوريا يتراوح ما بين 30 إلى 35 ألف طبيب، وقال: إن “عدد الأطباء الخريجين في كل عام يفوق عدد الأطباء الذين نخسرهم سنوياً وهذا يحقق نوعاً من التوازن في الكادر الطبي.. أعتقد أن الكادر الطبي ليس في تناقص”.
قضية جود سكر..
وهاجمت رابطة أطباء التخدير في سوريا وزارة الصحة، متهمة إياها بالتقصير والتسبب في “أزمة أطباء تخدير” في البلاد، وذلك بعد وفاة الطفل جود سكر خلال إجرائه عملية جراحية في مشفى العباسيين بالعاصمة دمشق.
وتعليقاً على حادثة الطفل جود سكر، قال رئيس اللجنة العلمية في الرابطة السورية لأطباء التخدير وتسكين الألم الدكتور “فواز هلال” إن عدد أطباء التخدير في سوريا لا يتجاوز 250 طبيباً، معظمهم في عمر التقاعد، ما يضطر المشافي العامة والخاصة الاعتماد على فنيي التخدير في العمليات، وفق ما نقل عنه موقع “أثر برس” المحلي.
ويعود انخفاض عدد أطباء التخدير في سوريا بشكل رئيسي إلى تدني أجورهم، وحسب “هلال” فإن الرابطة نبّهت وزارة الصحة منذ عام 2016، إلى خطورة قلة أطباء التخدير في سوريا وتداعيات ذلك على القطاع الصحي.