المعلمون في بريطانيا يرفضون عرض الحكومة بشأن الرواتب

وجه المعلمون في بريطانيا ضربة جديدة لحكومة ريشي سوناك رافضين العرض الحكومي بشأن رواتبهم فيما أعلن /13/ ألف موظف عن عزمهم بدء الإضراب في وقت تسعى فيه الحكومة لوضع حد لأشهر من الإضرابات حسبما أفادت “بلومبيرغ” اليوم.
المعلمون يواصلون الإضراب..
ويواصل المعلمون في إنكلترا وويلز إضرابهم عن العمل منذ مطلع مارس (آذار) الجاري، فيما اشترطت الحكومة البريطانية تعليق الإضرابات لكي تجلس إلى طاولة المفاوضات، وأشارت نقابة موظفي الخدمة المدنية اليوم إلى أن الموظفين الحكوميين في بريطانيا يعتزمون تنظيم الإضرابات على نطاق واسع يوم 28 أبريل (نيسان) المقبل تتويجاً لشهر من الإضرابات التي أنهكت الحكومة.
وأعلنت النقابة عن تنظيم ستة أيام من الإضرابات في منتصف الشهر المقبل من قبل العاملين في جهاز تنظيم قطاع الطاقة البريطاني “أوفجيم”.
المعلمون محبطون من التدريس..
وأكدت النقابة أن المعلمين محبطون من قيامهم بتدريس مواد لم يتدربوا عليها بسبب النقص الكبير في أعداد المعلمين، داعية الحكومة للجلوس إلى طاولة المفاوضات لتحسين الرواتب.
وأظهرت بيانات وزارة التعليم البريطانية أن حوالي 51.7% من المدارس لم تكن مفتوحة بالكامل حيث بدأ المعلمون اليوم الأول من الإضراب جنباً إلى جنب مع عمال السكك الحديدية وموظفي الخدمة المدنية حسب صحيفة “ايفيننج ستاندارد” البريطانية، وأن حوالي 43.9% من المدارس كانت تعمل بكامل طاقتها.
85 % من المدارس ستغلق..
وفي وقت سابق ذكرت وزيرة التعليم البريطانية جيليان كيجان أن معظم المدارس ستبقى مفتوحة، بينما قال اتحاد العاملين الجديد إنه يعتقد أن 85% من المدارس ستغلق كلياً أو جزئياً.
وأشارت صحيفة “إندبندنت” البريطانية إلى أن اتحادات المعلمين في بريطانيا أعلنت الإضراب عن العمل يوم غد الأربعاء احتجاجاً على الأجور والمعاشات وظروف العمل الأمر الذى سيترتب عليه إغلاق آلاف المدارس أو إرسال بعض التلاميذ إلى منازلهم فى انكلترا وويلز، وأضافت الصحيفة أن القادة أعضاء الاتحاد رفضوا الاقتراحات المقدمة من وزارة التعليم البريطاني التي تنص على أنه ينبغي النظر في تجنيد جيش من المتطوعين للمساعدة فى الحفاظ على استمرار العمل فى المدارس.
غضب من خطط الحكومة..
ونقلت “الإندبندنت” عن إيان بوكهام رئيس اتحاد المعلمين في بريطانيا قوله خلال المؤتمر السنوي فى برمنغهام: أود أن أحصل على ليالٍ بلا نوم على جيش من الأمهات والآباء قادمون للحفاظ على فتح المدارس.
ونوهت الصحيفة إلى أن أعضاء الاتحاد الوطني للمدرسين نظموا إضراباً ليوم واحد احتجاجاً على الأجور والمعاشات وظروف العمل وعلى وجه الخصوص الغضب من خطط الحكومة لإدخال الأجر المرتبط بالأداء من خلال منح مديري المدارس صلاحية تعيين الرواتب لموظفيها.
وأشارت “الإندبندنت” إلى الطرف الثاني المشارك فى النزاع ويتمثل فى الرابطة الوطنية للناظرات والمعلمات الذي يستنكر ويرفض الإضراب فى هذا الوقت، ونقلت الصحيفة عن مديري المدارس قولهم: إن أكثر من نصف المدارس الثانوية وعددها /3500/ مدرسة يمكن أن تتعطل بشدة من الإضراب، وأن القوة الرئيسة للإضراب تكمن في قطاع التعليم الإبتدائي ولذلك من المحتمل أن تغلق /16/ ألف مدرسة إبتدائية.
ولفتت “الإندبندنت” إلى أن النقابات تجرى محادثات مع وزارة التعليم على مدى الخلاف لمحاولة التوصل إلى تسوية ولم تظهر أية بوادر للتسوية بعد، والخلاف مرشح للتصاعد فى الأشهر المقبلة تزامناً مع عقد المؤتمرات السنوية لجميع النقابات خلال عيد الفصح.